موضوع رمي القمامة ونقص الوعي الثقافي بأهمية النظافة جدير بالمناقشة وإيجاد الحلول العاجلة له.. فهو لا يحتاج إلى توجيه حكومي أو ميزانية تشغيلية بقدر ما هو يحتاج إلى إحساس بالمسئولية وزيادة الوعي بأهمية النظافة وآثارها الصحية على المواطن والبيئة.. فمثل حملة التوعية بجائحة كورونا فإن النظافة تحتاج منا إلى ذلك الجهد كونها مفتاح صحة ابداننا ونمو تفكير عقولنا.. فالنظافة ثقافة وسلوك حضاري ودليل على رقي الشعوب وتطورها، فمهما عملت الدولة من جهد في موضوع النظافة مالم يتبعه وعي شعبي نكون كمن يحرث في بحر .. وبالعودة لتاريخ الأجداد نرى النظافة تحتل مكانة خاصة في برامجهم وعملهم فنراء حرص واهتمام بنظافة المنزل والشارع رغم الحالة المعيشية الصعبة التي يعيشونها.. فلأهنأك مقرمش أو طرزان او فيوري او حفائظ الأتراك والصينيين!.. اليوم باتت ثقافة النظافة غائبه ليس عن الجاهل بل وعن المتعلم والمثقف والمسؤول! فالكل يرمي بمخلفاته من على السيارة أو بواسطة عربة (قاري) او إعطائها الأطفال! والضحية عامل النظافة والمجتمع الذي يتضرر من هذا الأمر بكثرة الأمراض وتكاثر البعوض بكافة إشكاله وألوانه الصامت والمزعج! اتمنى ان نخصص أسبوع كل شهر نتحدث فيه عن النظافة بمنشورات وبو سترات وحلقات نقاش وحملة نظافة يشارك فيها الجميع.. فالبيئة النظيفة باتت مطلب ملح في ظل تنوع الأمراض بمسمياتها المختلفة التي تنطلق من صندوق النظافة الذي تتكدس حوله وليس داخلة مخلفاتنا وهنا يكمن الخلل الذي علينا ان نرسل إليه فرق التوعية لا صلاحه حتى نحقق مفهوم النظافة ثقافه ..