موضوع الحسم العسكري في ابين هو يحتاج قرار سياسي أكثر منه عسكري .. الامور مترابطة دوليآ فسقوط حفتر ومليشياته الإماراتية في ليبيا ورفض المغرب للإمارات واستطاعة تركيا تحييد فرنسا وروسيا وهما من مجلس الامن الدولي وكذا مصر التي تعتبر العمق الاستراتيجي العربي عن وقف دعمهما لحفتر الإمارات ، فهذا يعد مؤشر لتغيير الموازيين في الشرق الاوسط وبالذات لدول الخليج العربي في سياستها الدولية التي تعتبر اليمن ضمن نطاق التغييرات الدولية .. فالشرعية لديها القدرة العسكرية للحسم العسكري ولكن القرار ليس بيدها نتيجة خضوعها لسياسة ومصالح التحالف بالذات السعودية والامارات ، وفي القادم المخاض الدولي الجديد ستولد مصالح سياسية وعسكرية لتقاسم جديد لدول الشرق الاوسط .. والتوقعات ولادة المخاض الدولي الجديد مع إعتبار تركيا كقوة إقليمية أن لم يكن في منتصف هذا الشهر يونيو فسيكون قبل نهايته . التحالف عليه اعادة قراءة المشهد الاستراتيجي ويحسم موضوع الحرب في اليمن وبناء مادمرته الحرب في البنية التحتية لتحسين حسن الجوار خاصة واليمن يعتبر الحديقة الخلقية للسعودية وبوابة الخليج العربي ... واليمن تعتبر مخزن بشري عسكري اقتصادي استهلاكي وارض بكر لازالت تحمل الخيرات في جوفها .. فلا تخسروها .