مثلما اهداني الرئيس علي ناصر محمد كتابة ..الطريق إلى عدن ..فقد اهداني إلى جانبه .كتابه الآخر رحلة القطار .. يقول الرئيس ناصر من دمشق ..بدأت رحلة القطار ..ودمشق مدينة السحر الخالد… المدينة التي لاتشيخ وهي اقدم عاصمه مأهوله في التاريخ ..الامويون في سوريا ..والعباسيين في بغداد ..بغداد عاصمة الرشيد… دجله والفرات حب ابدي وكأنهن من عباد البراهمه ..ويادجلة الخير يانبعا نباركة .. يقول ناصر كنت في القطار غارق في مقعدي محدقا عبر نافذتي ..والقطار يطوي المسافات ويطوي مهاد الارض وتضاريسها ..جبال ووديان إنهار وبحار غابات وبساط اخضر ..وكل مايتراقص امامك .. قرى وبلدات مدن واراض جبال واشجار ..قطعت بالقطار اكثر من 5000 الآف كيلوا متر ..حملني القطار في ارجاء القارة العجوز عمرا ..والمتجددة دوما .. من مدينة إلى اخرى في رحله ساحرة وغنية ..يقول الرئيس ابو ميسان ..ارتبطت ومنذ زمن بعيد ..بعلاقة اخوه وصداقه مع شعب ورئيس سوريا الراحل حافظ الاسد ورئيسها الحالي بشار الاسد… ففي سوريا كنت في وطني وسوريا كانت دوما هي الملاذ الآمن لكل العربان من الاحرار ..ثم يسهب بالحديث ابو ميسان حيث يقول ..من منزلي في يعفور احدى ضواحي ريف دمشق الجميل .. وعبر رحلة القطار توصلنا إلى مدينة كان وكان المهرجان السينمائي ..حيث التقيت بالاخوة احمد الصريمة ومحمد علي احمد ..وحيدر العطاس ..حيث ناقشنا القضية الجنوبية ..وقد اقترح الصريمه دفع 25 مليون دولار ..لدعم الحراك الجنوبي .. يدفع البيض 15 مليون دولار والصريمه ملتزم بدفع 10 مليون دولار ..ولكن البيض رفض ذلك وهذه الاموال ليست اموالهم الحديث طبعا لسيد الرئيس ناصر ..حيث يقول الاموال دفعتها دول الخليج ..من اجل انفصال الجنوب ..بعد حرب 1994 وجرى اقتسامها بين قادتها من حمران العيون .... يفول الرئيس علي ناصر .كنا نتحدث بااصوات مرتفعه في حين كان الأوربيون يتحدثون بصوت هامس ..الى بعضهم سواء اثناء السير ..اوخلال تناولهم الطعام ..فعكرنا بااصواتنا المرتفعه ..مزاج الحاضرين ..الذين حضروا ..لترفيه عن انفسهم .. ولو علموا بما نعانيه لاعذرونا عن الازعاج ..ورفع الاصوات .ففي كان المشاهير من السواح والنساء ..الجميلات الواتي يرتدين ال هوت شورت فهناك متعه بحر وسماء ..اقرب الى الجنه ... لكنها جنه مدفوعة الثمن ومكلفة لمن كان مثلي .تحكمه عقائد دينيه ..وروابط اخلاقيه .. يقول الرئيس ناصر بعد لقاءات كان غادرنا ..إلى مدينة سان ريهو الايطاليه القريبه من الحدود الفرنسية ..ذهبنا بالسيارة عبر شبكة من الانفاق ..والجسور ولولاها لأحتاج المرء الى عدة ساعات لقطع المسافات… والرحله كلها لم تستغرق سوى 30 دقيقه... ياإلهي ..ويقول ابو ميسان انتباتني مشاعر من الدهشه والاعجاب… بهذه الجسور المعلقه وهي تبدو مثل لعبة محكمه بين تسلق الجسور المعلقه ونزول الانفاق المحفورة داخل الجبال الذي تختصر ..المسافات بين المدن والبلدات من خلالها ألغى الاوربيون ..الحدود بين بلدانهم ..لانقاط حدوديه ولاجمارك لاجوازات ولاتفتيش ..لاجنود ولارشوات ..لاخشب ولابراميل كما هو الحال في معظم الانظمه العربية ..وللحديث بقية مع قطار الرئيس علي ناصر محمد .. وهذا محدثكم محمد صائل مقط ..