قال السفير ومحافظ لحج السابق، الأستاذ أحمد عبدالله المجيدي، إن هناك من يسعى للوقيعة بين أبناء ردفان وصب الزيت على النار لإشعال الفتنة بين أهلها. وناشد المجيدي مشايخ وحكماء وعقلاء ردفان سرعة التداعي وتفويت الفرصة على من يسعون لإذكاء نار الفتنة وخلق الصراعات بينهم، من الذين "لا يقدرون المسؤولية ولا يراعون مصالح المواطنين الملحة"، وفق تعبيره.
جاء ذلك في رسالة بعث بها السفير ومحافظ لحج السابق الأستاذ أحمد المجيدي إلى أبناء ردفان كافة.. فيما يلي نصها: "بسم الله الرحمن الرحيم نداء ومناشدة لأهلي وإخواني وأبنائي في ردفان الثورة والشموخ... أتابع منذ أيام بوادر فتنة تطل برأسها في ردفان التي نحبها ونعتز بها وتربطنا بها روابط الدم والمصير المشترك والوطن الواحد، ناهيك عن الدين والتاريخ والثقافة الواحدة. ولذلك يؤلمني كثيرا أن أشاهد هذا الاحتقان في أرض الأبطال ردفان، وأرى من يسعى للوقيعة بين أبنائها وإيقاظ الفتنة بين اهلها.. وللأسف فإن هناك من يدعي أنه يريد استعادة دولة الجنوب ويمارس اليوم ما ينفر أبناء الجنوب ويعمل على تمزيق اللحمة بينهم ويستخدم القوة والغطرسة ضد أخوة له وهو ما يناقض كل الشعارات المرفوعة ويعود بنا إلى مربع التشظي والتمزق والاحتراب. إن ما يجب أن ندركه أن الجنوب يتسع لأبنائه، وإننا من هذا المنطلق يجب أن نحافظ على بعضنا بعضا لا أن نصب الزيت على النار من أجل منصب هو قانونا من صلاحيات محافظ المحافظة ولم يأتِ إلا بشخص من أبناء ردفان ومن خيرة شبابها وينتمي إلى فرع أصيل من قبائلها الأبية الشجاعة، وحتى أن تحفظ عليه البعض فليظل التعاون قائما في إطار العمل المشترك لصالح المديرية وأهلها لا أن تقدم مليشيات مسلحة على التدخل في شأن إداري مدني ليس من شؤونها وتعرقل عمل المجلس ومكاتبه التنفيذية بالتهديد والوعيد وإغلاق المكاتب في وقت عصيب تمر به ردفان بسبب جائحة كورونا التي تحصد المواطنين يوميا.. فأي عقول هذه، و كيف، سيكون مستقبل بلادنا إن أدارته مثل هذه العقليات؟!
إخواني وأبنائي من شيوخ وشباب ردفان الأبية.. لا ينبغي السير في طريق الفتنة وإذكاء الصراعات التي أخذت خيرة شبابنا على مدى العقود الماضية وكانت ردفان بكل مديرياتها أول من يعاني. ولذلك فإنني أناشد الجميع إطفاء نيران الفتنة وتفويت مسعى هؤلاء الذين لا يقدرون المسئولية ولا يراعون مصالح المواطنين الملحة، وان يُترك مجال للحكماء والعقلاء بالسعي لإصلاح ذات البين.. وإن منصبا صغيرا مثل هذا من المؤسف أن يجر الأمور إلى هذا المنحى الخطير، وأن يُترك للأخ مشعل الداعري فرصة للعمل وتقديم ما لديه من خبرة وطاقات وحتما سيأتي الدور على آخرين من الشباب الواعي أمثال الأخ منير عبدالله علي الذي أصدر به أحمد سعيد بن بريك قرارا بتعيينه مأمورا لردفان في مخالفة صريحة لكل القوانين والأعراف.. ونؤكد أن دور الأخ منير وبقية شباب ردفان سيأتي في تحمل مسؤولياتهم المستقبلية وفق الأنظمة والقوانين المعترف بها للعمل وإدارة مديريتهم بل وإدارة مرافق أخرى في الدولة كما عودتنا ردفان دائما. أما الساعون إلى الشحن والتحريض واستخدام القوة فلسنا معهم ونضم صوتنا إلى أصوات العقلاء من شخصيات اجتماعية ومشائخ ووجاهات وأكاديميين ومنظمات المجتمع المدني للحفاظ على ردفان واحدة موحدة كما عرفناها دائما.. أخوكم/ أحمد عبدالله المجيدي الخميس - 11/6/2020".