هناك أناس حين لا أكتب عنهم يُعد عقوقا للغة التي أنتمي لها وأكتب حروفها.... كيف لا وحديثنا هذا اليوم عن شخصية مميزة ،جمعت بين الطب كإنسانية ورحمة وبين الادب كعزفٍ وروحانيةٍ ونصوص ٍ ليس كمثلها شيء. وبين المسؤوليات المتعددة الملقاة على كاهله الذي لا يوهن ولا يضعف ولا يعرف الاستسلام فمن وزيرٍ للصحة في حكومة الشباب، الى مسؤولاً إعلاميا للجمعية اليمنية للاشعة، الى أديبٍ يقول الشعر ويكتب القصآئد وينثر الحروف. إلى رب أسرة وطالب علمٍ وُلد في ريمة وترعرع فيها ثم شب وانتمى لصنعاء ليولد فيها من جديد طبيبا، مثلما وُلد في ريمة من قبل شاعرا إنساناً. إنه النجم الاشعاعي الذي لا يعرف الانطفاء، إنه الفوتون الذي لا يسقط ولا يعرف الانحناء. وكأن ذرآته جُمعت لتكون الاشعاع والنور. إنه الاشعاعي الغالي،وشاعرنا المتميز، ووزير صحتنا الواعد، وحفيد رونتجن العلمي، عبدالله الضبيبي دخل قسم الاشعة بعد أن غادر منطقته الام كي ينهل من علمها الغزير، وكأن القدر أراد له أن يتميز ليكون شعاع ينتمي لعلم الاشعة التشخيصية.... استمر هذا النجم ببزوغة وترعرع بين فوتونات الاشعة متنقلا بين العمل الخاص والعمل الحكومي،بين التطوع والخير، بين التضحية والفداء،كي يقدم كل طاقته الاشعاعية لوطنه وشعبه ومحبيه. أصر هذا النجم بعد أن أنهى دراسة ثلاث سنوات كدبلوم عالي في قسم الاشعة، على أن يطور قسم الاشعة وتخصصها حيث كان عضوا بارزا في تقديم رؤية وطنية وخطةٍ أكاديمية لاعتماد برنامج البكالوريوس في مجال الاشعة التشخيصية، كأول تخصص متميز تحتاجه بلدنا بكثرة لندرة وعدم اهتمام اخصايي الاشعة التشخيصية في علم الاشعة الا القليل منهم أمثال الدكتور منير الشكري فهو بحق متميز حقا ولا نستطيع أن ننساه. وعلم الاشعة يعد حاليا محرك الطب الاول. حالفه الحظ ولم يستسلم ليواصل بك.في علوم الاشعة التشخيصية....مواصلا ومنطلقا نحو التموضع والارتقاء بهذا الفن العظيم. مواصلا حلمه الذي بدا به بصوت عالي. إن لم أجد عالما بهذا الكون يفهمني كما انا في هدوئي وأنفعالتي..... حتما سأصنع لي كونا وأسكنه حتى وإن كان هذا الكون في ذاتي. وحين تكون مصرا لتحقيق الهدف، تاتي اليك كل قوى الشرور لتحبطك، وإن لم تكن قوى شرٍ بشرية، تكون كونيةٍ وبسبب العلم الذي تعشقه. ومصداقا لقول الشاعر وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا. وايضا:لا تحسب المجد تمرا أنت آكله لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا. كتب له القدر الإصابة بورم سرطاني في الغدة الدرقية خضع وقتها لعملية جراحية تكللت بالنجاح . عاد نشاطه مجددا...وهو مُصراً إلا أن يكون نجما لامعا في هذا التخصص بين محبيه وزملائه. ولأن لكل مجتهد نصيب من التعب وتحمل المسؤولية أختير ليكون مسؤولا إعلاميا للجمعية اليمنية للاشعة والناطق الرسمي باسمها.... تحمل المسؤولية بكل ثقة واقتدار لمواجهة كل العواصف والاخطار وملاحقة كل غريب دخيل على هذا القسم الانيق. قام برسالته الإنسانية وصوته الرنان وايصال صوت جميع منتسبي المجال الاشعاعي سواءً عبر القنوات أو الإذاعات أو الصحف والنشرات والمجلات. شاهدته كأول لقاءٍ يجمعني به في المؤتمر العلمي الأول للاشعة قبل أشهرٍ من الان، بدا الموتمر في صباح ذلك اليوم بصوته الرنان وكأنه في ساحة حرب ،أو في منتدى لغوي للادباء الكبار. افتتح الموتمر بذلك الزخم الأصيل، تواجد فيه كل منتسبي هذا القسم وكل جميل. كنت أعرفه بالحروف، فزدادت معرفتي به بذلك الصوت الجسور وبالالتقاء بشخصيته التي تتفوق كل النمور. فعرفته طيبا ودودا، وتابعته عاشقا إنسانا متمردا، أعجبت بشخصيته وزادني تحفيزا كي أصل إلى مثل إبداعه اللامع البراق. متميز يرسم للابداع عنوان، تعلمت منه الطيبة والدهاء، والإنسانية بذلك الصفاء والنقاء. اشعاعي متميز، ومهندس بحور شعر ،وفارس العمل والتميز في الميدان. ومستشرف المستقبل ليكون في كل علمٍ هو المتآلق والعنوان. فهو حاليا يواصل دراسته في ماجستير تمهيدي في الاشعة التلفزيونية . هكذا هم المبدعون، وبمثل هذه الشخصية سنرتقي، ومن اجتهادها نستقي وننطلق نحو العلاء سايرين ومحبين.