يكفي حروبٍ وسفك دماء..يكفي تدمير الوطن والمواطن..يكفي تصدير الأزمات ويكفي زيادة المعأناة وتكدير معيشة هذا الشعب الصابر على نزواتكم الخبيثة..!! أنظروا إلى إين أوصلتم البلاد والعباد.. أنتم البلاء وأنتم الوباء وأنتم سبب الغلاء..!! إن طريقة الكذب وممارسة الإستهبال التي تمارسها الأطراف المتناحرة مراراً وتكراراً على الشعب من خلال تسويق الخطابات والمنشورات البليدة التي تتغلف كذباً وبهتاناً وتتحدث فيه عن المصلحة الوطنية والوطن والتضحية في سبيل ذلك بالمال والرجال هذه الإسطوانة المشروخة أصبحت مملة ومكشوفة فطوال أكثر من نصف قرن وحتى يومنا هذا لم نشاهد او نلتمس شيء ممن أدمنوا اللهث المحموم على السلطة كي يثبتوا لنا صدقهم وحرصهم الشديد على سلامة وأمن الوطن وهذا ديدنة رجال السياسة على مر التاريخ اليمني .. فماذا ياترى قدمت وستقدم هذه الأطراف المتصارعة حالياً من تنازلات حباً وتقديراً لمصلحة الشعب ومصلحة هذا الكيان العظيم وهو الوطن..؟! قطعاً لاشيء يذكر .. فهؤلاء خلقوا فقط للتدمير والخراب وليس للبناء فاليد التي تعتاد دوماً على الهدم يستحيل غداً بأن تبني وتعمر وطن ..!! إن الحرب العبثية في اليمن ليست حرب بريئة أو حرب عقائدية أو طائفية كما يّروج لها بهدف خداع الشعب اليمني والرأي العام العالمي بل هي حرب مصالح بأمتياز مع سبق الأصرار فكل الأطراف المشاركة بها وكذلك من يمولها لديهم أهداف وأجندات خاصة ليس فيها طبعاً مصلحة اليمن وشعبها العربي المُسلم الأصيل..!! عندما تنتصر المصالح الخاصة على المصالح العامة فحتماً ينهزم الوطن..ومما لا شك فيه بأن الفاسدون يبنون أنفسهم حتى وأن كان ثمن فسادهم ضياع الوطن ومن عليه..ومايحدث الآن من شد وجذب ومراوغات وإلتفاف ومماطلة وتهافت على المناصب والحقائب الوزارية خير شاهد بأن الهدف الوحيد لهذه الأطراف هو في كيفية الوصول والتربع على السلطة والحصول من خلالها على الأمتيازات والجاه ففترة الحرب هذه أفرزت طبقة مخملية تعيش في بذخ وبحبوحة لم تكن تحلم بها ولذلك لا يريدون لهذه الفترة المزدهرة أن تنتهي سريعاً فكلما طال أمد الحرب والأزمة كلما أزداد رصيدهم في البنوك ولذلك سيعملون على أن تطول الحرب وسيضعون الكثير من العراقيل والمطبات أمام كل تسوية أو بارقة أمل لإنهاء الحرب فهؤلاء لا يبحثون عن حل ولا يبحثون عن مصلحة بلد أو شعب بقدر مايبحثون عن سلطة ومال..!! ولذلك سأقولها من دون تردد أو خوف وسأعلنها وبالفم المليان كفى كذباً وكفى تدليس وضحك على الدقون فلستم من يقررون مصير اليمن فمن لا يمتلك قراره بيده فلا يحق له الحديث عن مستقبل اليمن!! جميعنا يعلم بأن البلد حالياً تحت البند السابع حسب قرار مجلس الأمن الدولي وهذا يعني وبصريح العبارة أن جميع الأطراف المتنازعة لا تمتلك السيادة الكاملة لإتخاذ القرارات المصيرية وكذلك لا تمتلك أوراق ضغط تستطيع من خلالها إرغام المجتمع الدولي وباقي الأطراف الأخرى في اليمن للرضوخ وقبول شروطها ومطالبها بل على الجميع وبدون إستثناء السمع والطاعة وتنفيذ ما يطلبه مجلس الأمن وقبل كل ذلك تنفيذ ما تقتضية مصالح الدول الكبرى التي تهيمن على قرارات مجلس الأمن ولا عزاء لمن أرتضى بأن يكون مجرد أداة وبتول لإجندات خارجية..!! أخيراً.. أيها الشعب اليمني أياك ثم أياك أن تعيش الوهم والخدعة الكبيرة بأن هنالك طرف يفاوض من أجلك ومن أجل أن تنعم بغداً مشرق ومزدهر لأننا صرنا في زمن يعلمنا العملاء معنى الوطنية والتضحية ويعلمنا اللصوص الأمانة ويعلمنا الفاسدون الأخلاق ويعلمنا القتله حرمة قتل النفس إلا بالحق ويعلمنا الظلمة معنى العدالة وفن القيادة..!!