مازل الاعتصام مستمر وقد دخل اسبوعه الثاني. البعض كان يرى أن يكون المخيم في مكان آخر غير أمام مقر التحالف...ونقول من واقع مالمسناه من قيادة الهيئة..أنه لو كان ذهب الاعتصام لمكانّ آخر مثل مقر الحكومة فلن يؤثر ذلك على الحكومة لان الحكومة غير موجودة في عدن,ولو نصبت الخيام أمام البنك المركزي لن يفرق في شي لأن البنك قد أكد للضباط أنه لايملك السيولة الكافية لدفع الرواتب. وإذا ذهب الاعتصام للتخييم أمام المجلس الانتقالي ايضا لن يغير في الأمر لأن الانتقالي قد أكد لمن زاروه انه لايملك قرار صرف الرواتب لأنه ليس له سلطة على البنك المركزي وان المبالغ التي في الحاويات تم الاحتفاظ بها بهدف منع المزيد من الطباعة بدون ضمان.. ولن يتم الصرف منها لانها غير مسجلة في البنك وبالتالي فهي ورق لاقيمة قانونية لها وسيتم كما نتوقع تسليمها للبنك.. الخلاصة لم يعد من المجدي مناقشة أي كان يفترض إقامة الاعتصام بعد ان كان القرار من الهيئة جماعيا وليس فردي أو سياسي وأصبح أمر واقع...وبعد ان طلب التحالف رفع المخيمات من أمام مقر التحالف ورفض الاعتصام ذلك دون النظر في مطالبهم من التحالف الذي يملك بموجب الفصل السابع حق الضغط على الجهات المعنية كلها لصرف تلك الحقوق والذي يملك التأثير على الجميع.. وبالتالي هذا يؤكد ان مكان الاعتصام لم يكن مكان غلط بدليل وصول الرسالة وردود الأفعال. يسجل الضباط احترامهم لكل من تضامن مع الاعتصام أو زار المخيمات وأكد الحرص على أن تظل المطالب حقوقية غير سياسية وهذا ماهو متفق عليه بين الجميع في الاعتصام السلمي. المخيمات مفتوحة للجميع وأولهم من يعنيهم رواتبهم وان لايظل البعض مهتم فقط بالنقد للآخر ولايملك حلول تتحقق في الواقع فالنقد بدون حلول مثل الذي يتفرج على من يحرث في الأرض ويريد نهاية العام ثمر جاهز..! أقول هذا ولست قيادي في الهيئة العسكرية ولكن كمراقب يومي لما يجري ..فمن يعمل لابد له ان يقع في أي تقصير ويمكن تصحيح أي تقصير يظهر وتطوير أي عمل بتفاعل ومبادرة ممن يقدرون على الحركة والعمل وعلى توفير بعض المستلزمات للمخيمات. ...الأهم... ان لايتم توظيف الاعتصام لصالح أي طرف سياسي فيكفينا توظيف حقوق الناس وخدماتهم سياسياً ومن يريد نصرة الحق لايشترط على الاعتصام شروط تتناقض مع آلية عملهم الغير سياسية. العميد سابقاً علي بن شنظور مساء 13 يوليو 2020