في البداية يافع اسم على مسمى (ستظل يافع) والتي تعني سن الشباب فيافع القبيلة اليوم وبالأمس في عطائها وتسامحها مع الآخر ظلت شابة تعطي ولا يعطى على عطائها والتاريخ شاهد على ذلك ولا تحتاج إلى شهادة أحد أبنائها لكن رسالتي هنا المقصود منها الحرص على أن تظل يافع شامخة كريمة كما هي معهودة في تاريخها بعيدة عن كل شائبة. وأعني بكلامي بعض المتغيرات الطارئة التي لا تشرف قبيلة كبيرة بحجم يافع وهذه المتغيرات التي أعنيها هنا هي فقط حصلت من بعض أبناء يافع وليس من الكل أي من القلة التي تحاول دائما في كل مجتمع وليس في يافع فقط حجب صوت الأغلبية لخلق مشهدا مغايرا يتصوره الآخر على أنه صوت الأغلبية فيأخذ انطباعا سيئا عن الكل وهو خلاف الحقيقة والواقع. يافع على مرّ التاريخ لم تكن عنصرية ولم تكن باغية على أحد بل كانت حالة فريدة في الكرم والرجولة والإقدام واليوم يافع ما زالت يافع التاريخ لكن بعض أبنائها وهم قلة حجبوا عنها امتداد تاريخها بحاضرها من خلال الصوت العنصري المتعصب والذي استغله البعض الآخر لتشويه مكانة يافع الواقعية. أهلي وعشيرتي من أبناء يافع نحن جزء من أي مكون يعني الوحدة أو يعني دولة مستقلة في الجنوب وهذا يعني عدم المزايدة من قبل البعض من أهلنا على كل أبناء الوطن وكأنهم وحدهم في هذا الوطن الواسع المتعدد. كذلك تصدر البعض من أبناء عشيرتي في مواقع التواصل ضد أهلنا في الشمال بألفاظ عنصرية وغير لائقة وهذا في العقل والمنطق لا يصنع دولة في الجنوب ولا يليق بمكانة يافع وتاريخها لأن الشمال وإن اختلفنا معه سياسيا سيظل على الرغم من تجريح البعض فيه كبيرا شامخا في كل تاريخه الذي يطال النجوم وإن كره العض منا. ومثل ما تقدم نقول في الجنوب الذي يتصدر بعض أهلنا في تمزيقه تحت عباءة الصوت الواحد والصوت العنصري الذي يعني الحك على الجرح الدامي والذي يستغله البعض تحت مسميات وطنية قد لا تعني بالضرورة الحقيقة المطلقة كقانون نهائي في الحكم على صحة الادعاء. في الختام أتمنى من قومي أبناء يافع تشريف تاريخهم المشرف بعدم العنصرية والتعصب ثم التكامل مع كل أبناء الوطن بعيدا عن التعصب والعنصرية وأخذ مكانتهم التي يستحقونها بما لا يتعارض مع القيم والأعراف التي يحكم بها وعليها الكل. وكلي ثقة أن أبناء يافع جميعهم يريدون تشريف تاريخهم الذي لا يرضى بأقل من حقه ولا يبغي ليأخذ أكثر من حقه تحت مبدأ النضال من قبل الكل ولسنا وحدنا والوطن للجميع.