خفايا واسرار تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل : الذي تم في أمريكا الأسبوع الماضي وأعلان التطبيع الكامل للعلاقات بين حكومة إسرائيل ودولة الإمارات مقابل وقف خطة حكومة إسرائيل مشروع ضم الأراضي الضفة الغربية الفلسطينية. والتطبيع في الاصطلاح السياسي يعني جعل العلاقات السياسية البينية طبيعية وعادية.. التطبيع أمر عادي ومتوقع بين هاتين الدولتين وبين دول أخرى ستعلن التطبيع قريبا. لكن السر الخفي الذي نكشفه للجميع والذي لايعرفه الكثيرون إن دولة "لإمارات" التي يستهين بها بعضهم. فالحقيقة الغائبة عن الجميع وهي ان دولة الإمارات العربية المتحدة: هي أكثر نفوذاً من "إسرائيل" في النظام العالمي الحالي، وأيضا هي الأكثر تأثيرا في العالم العربي وتتحكم في خمسة أنظمة عربية، وتتدخل عسكريا في أربع دول عربية أخرى لمحاربة المليشيات والإرهاب والتطرف باشكاله وهي : الصومال، واليمن وليبيا وسوريا. وتسيطر على أغلب موانئ العالم وتعتبر عاصمتها الأقتصادية دبي ضمن أقوى خمس عواصم عالمية أقتصادية.. بل ان تأثير ونفوذ الإمارات وصل للبيت الابيض حيث وصلوا لحد التلاعب بالرئيس الإمريكي وحاشيته، وحتى روسيا لا تتحرك في سوريا إلا باذن الإمارات، لاسيّما علاقة الصداقة الحميمة التي تجمع بين نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية ولي العهد ابو ظبي سمو الأمير الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان" وحاكم ولاية دولة الشيشان الرئيس رمضان أحمد وفيتش قديروف، ابن بوتين المدلل.. وهو بمثابة "الجسر" بين بوتين والعالمين العربي والإسلامي.. وكذلك دولة الهند فهي خاضعة كلياً للنفوذ الإماراتي والحزب الهندي الحاكم يأخذ تمويل حملاته الأنتخابيه وإوامره من الإمارات، وخفايا نفوذ كثير لا تكفي سردها وإيجازها بمقالي هذا المتواضع بين مقامكم. ولكن مع نفوذها العالمي، إلا ان دولة الإمارات هي بلاد التعايش الإنساني للبشرية بمختلف الأديان البشرية السماوية، وغير السماوية، لمختلف فئات المجتمع من أنحاء العالم بجنسياتهم وثقافاتهم وأديانهم، ومحاربة لأي تطرف سوى كان ديني، أو طائفي، أو مناطقي، أو جنسي.. مما يؤكد ان هذه الدولة ليست عادية وإنها نافذة عالمياً، وما لا يعرفه الكثيرون إيضا أن الإمارات تمتلك أحتياطيا ضخماً جداً من الذهب. إذا يا عزيزي القارئ عليك ان تعي جيداً، ما يحدث هذا اليوم ليس إلا البداية وسيصطدم العالم كله من هذه الدولة النافذة جداً التي تحوز ثقة ورعاية جميع الحكومات العالمية، والتي تعتبر أنجح حكومة عربية حالياً وحكامها الأكثر دهاءاً عبر التاريخ وخطها السياسي الحالي يخدم المصالح العرب والمسلمين. ولهذا تجد دوله الإمارات بادرت التطبيع العلاقة مع إسرائيل في هذه الفترة الحالية التي تشهدها منطقة الوطن العربي من تجاذبات تعصف بها، وقامت بهذه الخطوه الجريئة لضمان استقرار المنطقه العربية غير مكترثه لنعيق ونباح التيارات المتطرفة والتي تمتلك صدى واسع في الشارع باستعطاف مشاعرهم الدينية والقومية العربية، لذا يجب إن تجابه هذه الخطوه بأراده حقيقيه من الجانبين لضمان إنجاح هذه المهمه التأريخيه وأن يعتمدوا على حل الدولتين لأنهاء المتاجرة بالقضية الفلسطينة، وتصفير جميع المشاكل مع العرب .. لتنتهي جميع الحروب في الوطن العربي.