لاادري أخاطب هنا الحكومة الشرعية التي تعتبر هي المسؤولة عن جنودها وملزمة قانوناً بتنظيم عملية صرف المعاشات للجنود نهاية كل شهر..! أم أخاطب المجلس الانتقالي الجنوبي الذي بسط نفوذه وسيطرته على العاصمة المؤقتة عدن وبهذا النفوذ والسيطرة اصبحت البنوك الحكومية تحت سلطته..؟! أم أخاطب دول التحالف السعودي الإماراتي التي تدخلت في اليمن واصبحت الآمر الناهي والتي بيدها المرتبات والغذاء والشراب وكل مايحتاجه اليمني سواءً المدني او العسكري الذي حرم من ابسط حقوقه(المرتبات) والتي تحولت بقدرة قادر من مرتبات شهرية لاتسمن ولاتغني من جوع إلى مرتبات نصف سنوية..! أناشد هنا كل من لديه الاستطاعة (قانوناً اونفوذاً اوقوة) الاسراع في وضع حلول جذرية لمرتبات الجنود الذين لايمتلكون سواها ، والعمل على صرفها نهاية كل شهر حتى يتمكن ذلك الجندي من توفير لقمة العيش لاسرته التي تعتمد اعتماداً كلياً على هذه الريالات الهزيلة التي لاتتوفر لعائلها شهرياً...! ونذكر كل من له سلطة اوسلطان في هذا الوطن الجريح بان هؤلاء الجنود الذين احرمتموهم من مرتباتهم الشهرية لايتغذون بالاوكسيجين او الهواء المتطاير..! بل هم أناس يحتاجون للغذاء والشراب والدواء، ويحتاجون كذلك لتدريس اولادهم والعناية بهم صحياً ..! وكل ذلك يتطلب الاموال لكي يستطيعون الاستمرار في الإنفاق على اولادهم....! ولتعلموا ايها الحكام بان هؤلاء الجنود يشبهونكم في آدميتكم واجسادكم ولكنهم يختلفون عنكم فقط في الملبس والمأكل والمشرب والمركب..! أنتم تأكلون مما لذ وطاب من الأطعمة والأشربة وتلبسون أفخر الماركات العالمية وتركبون أحدث السيارات الفارهة..! بينما هم يستدينون ليوفرون لاولادهم الدقيق والارز والسكر ، اما اللحوم فلايعرفونها إلا فيما ندر...! هم بشر مثلكم ولكنهم لاينافسونكم في مأكلكم ومشربكم وملبسكم ومركبكم ، ولكنهم يطالبونكم بمرتباتهم التي حرموا منها بسببكم ولعدم مبالاتكم بهم..! أفيقوا ايها الحكام وأمروا فوراً بإطلاق مرتبات الجنود دون قيد او شرط على ان تصرف نهاية كل شهر.. انتم المسؤولون عن هؤلاء الجنود وعليكم تحمل مسؤولياتكم والقيام بواجبكم تجاه جنودكم الذين يتضورون جوعاً وعوزاً والذين اثقلت كواهلهم الديون بسبب تحول مرتباتهم من شهرية الى نصف سنوية ، وانتم تنعمون برقد العيش ونعيم الثروات الوطنية التي حرم منها هذا الجندي المتعب. ننتظر تحرك عاجل لاطلاق مرتبات الجنود وإلا فأنتظروا ثورة عارمة تقتلع فسادكم واطماعكم.