عصر اليوم الخميس عشية الجمعة جمعتني جلسة مقيل قات مع الأخ العزيز المحامي علي هيثم الغريب وزير العدل. انتقلنا من ديوان منزلة إلى ضفاف البحر خلف منزلة بامتار. ذهبت والأخ القبطان والسياسي المعروف محمد سيف جبران وهناك كان حاضرأ الأخ العميد الدكتور قائد عاطف والعميد محمد يحيى وأبو زيد الهلالي وآخرين. على الطبيعة وأجواء البحر الجميل. كانت جلسة متميزة وممتعة لاتخلو من الفائدة في حديث الحاضرين. شخصيأ هي أول جلسة وأول لقاء يجمعني بمعالي الوزير علي هيثم أقصد لقاء محدود بعيدأ عن اللقاءات العامة الصاخبة في المناسبات ، ومع أن الحاضرين تجاذبوا الحديث عن كثير من قضايا الساعة والهم الوطني والجنوبي والمشهد الراهن ، كان حديث ومداخلات واجابات الوزير ومشاركته في الكلام محدودة ومختصره جدأ. يحب الاستماع اكثر مما يتكلم. اللافت أن وزير العدل المحامي علي هيثم الغريب يعد الوزير الوحيد المتواجد في العاصمة السياسية المؤقتة عدن إلى جانب وزير التربية والتعليم الدكتور لملس. واستطاع الرجل الذي يعمل على نار هادئة بعيدأ عن التركيز الإعلامي أن يداوم في ديوان الوزارة ويعيد نشاط الوزارة والمحاكم والنيابات وانتشال أوضاع السلطة القضائية في ظروف غاية في الصعوبة والتعقيد تمر بها عدن. ومع غياب حكومة الشرعية بالكامل. بقي الرجل يلملم عمل القضاء وفق الامكانيات المتاحة. ويعتبر الوزير الإستثنائي الذي يعمل على الأرض. ومع أن عدن تعيش فراق سلطوي وصارت تفتقد لرجال الدولة لحلحة الملفات المتراكمة لاسيما ومنذ مغادرة نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس أحمد المسيري في مطلع أغسطس العام الماضي الذي كان يغطي غياب الحكومة ، في الوقت نفسه استحق الوزير هيثم التقدير على صموده وتحملة الواقع ، وابتعد الوزير الحالي والقيادي البارز واحد المؤسسين للحركة الوطنية الجنوبية (الحراك الجنوبي ) عن مجاراة المغامرات الجديدة والأحداث المؤلمة والمواسفة التي شهدتها الساحة الجنوبية مواخرأ وامتنع عن التصريحات ولكنه يراقب المشهد بكثير من القلق والحسرة. وتعرض الرجل في سنوات ثورة نضال الشعب الجنوبي لكل صنوف التعذيب والتنكيل في اغبية سجون نظام عفاش وصدرت بحقة وآخرين من رفاقة المناضلين أحكام الإعدام ، ويصفة الكثير بمهندس الحراك ومن يقوم بإعداد بياناته النارية في ظل قوة حكم نظام الرئيس الراحل علي عبدالله صالح. يقينأ الحديث يطول عن المناضل واصفة بالمناضل لأستحقاقه بجدارة فتاريخة مع شعب الجنوب في سنوات نكسته واجتياح ارضة وتضحياته وزملائه البواسل من الطلائع الأولى للحراك تتحدث عن نفسها ولاتقبل المزايدة حتى وإن رايناء اليوم كثير من المتسلقين والوجوه الجديدة التي لم تكتوي بسنوات الكفاح والنضال والملاحقات والسجون تحاول تتصدر المشهد لكن التاريخ سيقذف بها في أول مزبلة ولا يصح إلا الصحيح. والمواقف ترصدها الأجيال المحترمين حتى وإن كنا في زمن المنافقين والافاكين والمتخاذلين. تحية للقائد السياسي الحصيف والمناضل الحر علي هيثم الغريب وكل الشرفاء وللحديث بقية ودمتم (رئيس تحرير صحيفة الجيش )