هكذا عهدنا الشيخ النقيب في العطاء حين تقدم كوكبة من المشايخ والقيادات الأمنية والاجتماعية في إنهاء قضية قتل بالصلح في محافظة أبين فهنيئا الصلح وهنيئا عمل الشيخ الذي أعاده للواجهة بعد غياب طال إلا من ظهوره في حادثة النفير قبل عام ليظهر اليوم في حادثة الصلح المباركة منتصرا للخير فنتمنى أن يعود لدوره الرائد في العمل الوطني في صفوف الحراك مصلحا وقائدا في كل ساحات النضال لا منطويا على نفسه أو منتظرا دورا يسند إليه من أحد. فالشيخ عبدالرب النقيب رغم نضاله وصدقه وإخلاصه في العمل الوطني إلا أنه تم إهماله في المجلس الانتقالي ولم يعد له وجود ولا يتم استشارته أو الأخذ برأيه وهذا الوضع ما رفضه مثيله الشيخ المناضل صالح بن فريد العولقي ولا أعتقد أن الشيخ النقيب يرضاه لنفسه فالوضع الذي هو فيه في المجلس ليس مناسبا لرجل بمكانته وكأنه تم حشر اسمه ضمن قوام المجلس لتكملة العدد كما قال هو ذات مرة معاتبا المجلس بأنهم لا يتصلون به ولا يسألونه ولا يستشيرونه؟!. وأنا أقول إن الشيخ عبدالرب سيظل شامخا وكبيرا في أعين كل الوطنيين الشرفاء حتى وإن لم يعرف المجلس الانتقالي قيمة وحجم الشيخ النقيب فهو لم يكن رقما زائدا في العمل الوطن منذ إعلان التحاقه بركب الحراك ولم يكن محل استغلال مكانته لصالح مكون أو جماعة أو جهة؟ لماذا؟! لأنه الشيخ عبدالرب بن أحمد بن أبو بكر النقيب! وليس كفى؟!. فلطالما قيل عنه صاحب القلب الأبيض الذي لا يحمل الغل والحقد على الآخرين وقلت عنه في ذات يوم من يلتقي مع الشيخ عبدالرب النقيب مرة واحدة لا يستطيع نسيانه! والمعادلة في هذا بسيطة فالشيخ النقيب ممن يشرفون يافع وتتشرف بهم وهو من كبار قادة الجنوب وأصدقهم وأفضلهم ومن هنا لا يملك أي أحد الإجحاف في حقه وحق نضاله وإن اختلف معه!. قد تختلف معه لأنه ليس معك أو في صفك لكنه سيظل هو ذاك الرجل الطيب الكريم المعطاء الصادق المتواضع صاحب الجبين الشامخ وهنا نقول لك فقط دع الشيخ النقيب واختلف معه بشرف كونه ليس كغيره ممن يملكون التلون والجري وراء المصلحة ليس ذاك الشيخ عبدالرب بل الشيخ عبدالرب كما عرفناه رجل وكأنه جاء من كتاب تاريخ من الرعيل الطاهر الذين لا يقبلون الظلم ولا يقبلون التنازل عن المقدسات ولا يبيعون الأوطان ولا ينخدعون ببهرجة الباطل وتعدد ألوانه؟!. والدنا وشيخنا وقائدنا الشيخ عبدالرب بن أحمد بن أبو بكر النقيب ابن الشهيد المظلوم لم يكن مكانه في أي وقتٍ إلا في صفوف الأحرار وطريق المناضلين ووطنه لم يكن وطن الظالمين والمتجبرين بل كان وطنه وسيظل كل وطن ينتمي إليه المظلومون والضعفاء ولا يمكن أن يكون يوما ولا نتخيل أن يكون في غير ما رسم له في عقول كل من عرفوا الشيخ عبدالرب النقيب!. وعلى هذا فلا عجب إن انتظرنا الشيخ القائد وترقبنا وصوله إلى وطنه ليكون في وطن المغلوب على أمرهم؟ أو لا عجب إن رأيناه يجهر بالحق من مكانه الذي يشغله فهو حري به وفيه؟ فالشيخ عبدالرب ولد ليكون مع الأحرار لا العكس مع الحق لا مع الباطل مع المظلوم لا مع الظالم؟!. الشيخ المناضل عبدالرب بن أحمد بن أبو بكر النقيب على الرغم من كبر سنة إلا أنه خرج يوما من الأيام يوم صمت الفحول ليقول مع كل الأحرار لا لظلم النظام الحاكم ضد الجنوب وكأنه كان يرسل لنا رسالة مفادها لن نكون ولم نكن لا أنا ولا والدي الشهيد المظلوم يوما مع الظالمين؟! الذين يبيعون الأوطان والمقدسات للمستعمرين؟ أو نكون ضد المظلومين؟! هذا هو الشيخ عبدالرب النقيب الذي يحاول البعض جره إلى غير مكانه؟ ويحاول البعض الآخر إلقاء اللوم عليه!. فقط نحن ننتظر الشيخ ونقول لكم ترقبوا وصوله إلى الحق قولا واحدا! كما عرفنا الشيخ لا كما يراه البعض اليوم أو أحب أن يراه؟! فهكذا سيظل الشيخ عبدالرب النقيب وإن اختلفنا معه أو اختلف معنا؟! مناضلا شامخا يدور مع الحق أينما يدور أو هكذا ظننا به وهكذا نحسبه؟! والله من وراء القصد!. د/علي جارالله اليافعي