مشكلتنا في الجنوب أن الصراع على السلطة والنفوذ دائما يأخذ بعدا آخر أو ستارا لا يمت للواقع أو للحقيقة بصلة وبإمكاننا الرجوع للماضي الذي جاء بعد (1967) مرورا ب(1986) سنجد أن كل القوى التي تصارعت مع بعضها كانت ترفع البعد الوطني والأيدلوجي ومن ثم التخوين والتشكيك لضرب الآخر لكن حقيقة الصراع في كل تاريخ الجنوب كانت على السلطة والنفوذ فقط تستر بالشعارات الأخرى. اليوم لا يختلف عن الأمس.. فالصراع اليوم حقيقته على السلطة والنفوذ لكن القوى المتصارعة ليس كعكس التاريخ بل تطابقا معه استحضرت فيه الشعارات والقضايا الوطنية لتبريره وعندما توافقت على السلطة والنفوذ وهما البعد الحقيقي سينتهي الكلام عن البعد المستخدم ضد الآخر الذي انخدع به الأغلبية!. نقول لهم لو اتفقتم من البداية على السلطة والنفوذ كان أفضل وتتركوا أبناءنا الذين تم التضحية بهم في الصراع العبثي يعيشون من أجل أن يرى كل الشباب هذا الاتفاق الذي ذهب بحلمهم مع أول توافق على السلطة... لا نعلم نبارك أم نبكي على شبابنا.