الدكتور محمد عوض السعدي أعتقد أن معظم أبناء الجنوب يعرفون هذه الشخصية الوطنية الشريفة وخاصة من عاصرو وعاشوا عقد ثمانينات القرن الماضي. الدكتور محمد عوض السعدي أيها الناس وياحضرات القراء الكرام. هو نائب رئيس هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى لدولة الجنوب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في النصف الثاني من عقد الثمانينات أي بموقع نائب رئيس الجمهورية. كان نائب الرئيس حيدر أبوبكر العطاس. وقبلها عميد كلية الاقتصاد وزاد شغل سكرتير اول لمنظمة الحزب الاشتراكي اليمني لمحافظة لحج وغيرها. لمن يعرفه أو لا يعرفه أو سمع عنه هو أشرف وانزه مسؤول جنوبي. رجل اكاديمي محترم وصل إلى ارفع المناصب في دولة الجنوب. ترك تلك المناصب والجاه والمال والامتيازات والحشم والخدم ، منذ 30 عامأ ولم يسأل عليها اويذهب إلى قيادة دولة الوحدة ولم أشاهده قط أمام أو في مكتب مسؤول حكومي أتدرون هذا الاسم والرقم المهم في الزمن الجميل إلى أين اتجه. نعم ذهب لتربية النحل ، وجني منها العسل .طوال أكثر من ربع قرن صار نائب الرئيس نوبي حسب تسمية النحالين. صحيح أنها مهنه جميلة وشريفه. لكنها متعبة. ولايصدق البعض ومن هذا الجيل التاه أن الزاهد الذي يشاهده. كان نائب رئيس. عمومأ أحببت أنا أكتب هذه المقدمة التعريفية. عندما قرأت خبر محزن وصادم مع صورة للدكتور محمد عوض السعدي وهو يشاهد جثة يتأمل بحزن عميق لجثة نجلة الشاب يوسف التي وجدت وسط الأشجار في أطراف مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين. بعد أن تم اغتياله من قبل مجهولين. يا اسفاه وياعيباه. قتل يوسف وهو في ربيع العمر وهو ايضأ نجل انزه وأشرف وأطيب مسؤول عرفه شعب الجنوب. لعمري لم أسمع من شكا او ذكر الدكتور محمد عوض السعدي بسواء ابدأ. فقد ترك السلطة وانزوى عنها بعيدأ وبعيدأ وعندما كان في كرسيها لم يظلم ولم يفسد ولم يبطش ولم يبيع أو يشتري. شخصيأ لم أصدق في البداية حتى وقد لاحظت صورة الدكتور في الواتساب وحين تواصلت على الرقم الذي أنزل الخبر والصورة. قال يقولون الدكتور محمد عوض السعدي يسكن الكود ابنه وجدت جثته مقتول انا اعرف ان الدكتور يسكن في بيته العتيق بالكود ولكني عدت وسألته هل هو الذي كان مسؤول في السابق. أجاب مش عارف وطبعأ ناقل المنشور من الجيل الجديد. لاحقأ تواصلت مع اللواء محمد علي هادي والعميد علي محمد السعدي ووافاني الأخير. بالتأكيد هو نجل الدكتور محمد عوض السعدي منوهأ انه وصل من هناك بعد تقديمه واجب العزاء. في قضية أو بالأصح جريمة اغتيال يوسف السعدي. الشنيعة النكراء لم تتناقلها وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي إلى اللحظة باستثناء هذا الناشط الوحيد الذي لم تكن له خلفية أو معرفة أن القتيل هو نجل نائب رئيس سابق أو أسبق. هنا السؤال المحير. كيف يقتل نجل نائب رئيس أو حتى وإن كان قاتل وليس مقتول ولم ينشر الخبر ، إيش أكبر من قتل النفس التي حرمها الله. حسنأ جريمة قتل يوسف قضية رأي عام لكي يعرف الناس للضغط عن السلطات أن وجدت للبحث عن القتله وضبطهم وتقديمهم إلى العدالة. ختامأ أعلن تضامني مع المناضل الوطني الشريف الدكتور محمد عوض السعدي واتقدم إليه بأصدق التعازي وعظيم المؤاساة بهذا المصاب الجلل والأليم مبتهلأ إلى المولى عز وجل ان يتغمد يوسف بواسع رحمته ورضوانة ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنة ويلهمه وأسرته وال السعدي عامة الصبر والسلوان انالله وانااليه راجعون