ظهر يوم الجمعة ال6 نوفمبر الجاري ذهبت وولدي حلمي وابن أخي فرحان كانت آخر زيارة لي لفقيدنا الغالي خالد منصور دبا في العناية المركزة بمستشفى بابل بكريتر عدن. قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة ويسلم روحه إلى باريها ويودع حياة الدنياء الفانية إلى دار البقاء الأبدي .بعد محاولات سمح لي الطبيب الدخول وجدته على سرير الرحمن شبه ميت باستثناء تنفس خفيف على الأوكسجين. وبعد نحو عشر ساعات غيبة الموت. كنت حزين ومتالم أنني وأخيه سالم وأولاده لم نستطع عمل شيء لإنقاذ حياته. الأطباء قالو أن حالته الصحية لاتسمح لنقلة إلى الخارج أو أي مستشفى آخر حتى داخل عدن طوال الثلاثة التي أصيب فيها بجلطة دماغية كنت أفكر ولم أكن عاجز عن توفير نفقات العلاج للمستشفى يعرف القاصي والداني أن خالد منصور رحمه الله تغشاه لايحتفظ بأي احتياطي من المال وان وصل إليه أي مبلغ سرعان ما يصرفه ويوزعه لمن يجده في طريقه أكان اهيل أو صديق أو معروف أو مسكين أو حتى مجنون وفي اليوم التالي يصبح جيبه خالي الوفاظ وكأنه عارف انه سيموت وهذه القيم الإنسانية وفلسفته في الحياة منذ صغره وليس وليده. عمومأ الذي كان معنا قدمنا وقامو برهن اثنين بنادق لإدارة المستشفى. قررت أن أوجه مناشده عاجلة للمسؤول الإنسان احمد الميسري لكن عند حضوري عصر الخميس مقيل زواج ال الحميقاني د.نجيب والمهندس خالد. جا محافظ أبين أبوبكر حسين. كان يلتفت الي ويقول كيفك يابن مقراط. رديت عليه ببرود لخلافي معه. قلت سابلغة عن وضع خالد دبا الصحي الحرج ليقدم مساعدة علاجية مع أنه لايعرفه فخالد لم يذهب إليه طوال الأربع سنوات ليعرف به بنفسه انه مسؤول في الإدارة المحلية بالمحافظة ومدير ومؤسس مديرية سرار يافع قبل ربع قرن. لأنه أكبر من ذلك ولم يعد يطمح لتقرب بالمسؤولين. حسنأ الموقف والمناسه حالت دون أبلغ المحافظ وعندما عدت إلى البيت مساء عملت مناشده عاجلة للمحافظ الاسمراني سالمين واخرت مناشده الميسري ونشرت المناشدة في موقع عدن الغد ومواقع أعلامية أخرى وبعد نشرها أرسلتها للمحافظ عبر جواله بالواتساب وفتح ولاحظها وارسلتها لمامور خنفر ناصر المنصري ولحيت عليه بمخاطبة المحافظ وقال طيب مع اني لم أثق كثيرأ وتواصلت ايضأ مع منصور وادي مدير صندوق التحسين والنظافة وأموال المحافظة والذي قال أبشر الآن. لكن مرت اليلة واليوم التالي وهذه العصابه سيئة الصيت والسمعة لم ترد على النداء الإنساني لانقاذ شخصية وطنية أشرف منهم مليار مره. في المساء اليوم التالي تواصلت مع المحافظ (العرطه )ومن خبثه أجاب من معي وهو يعرف رقمي قلت معك علي منصور مقراط أجاب حيا وسهلأ. وبعدها لم يرد. قلت له كلف من ينوبك لذهاب إلى المستشفى لتقديم مساعدة علاجية إنسانية بما استطعت وعرفته عن خالد منصور مرتين في المناشدة عبر الإعلام والرسالة الشخصية. لكن للأسف هذه العقليات تصطنع الأخلاق والإنسانية والمبادرات وليس في دمها ذرة من هذه القيم. مات ضمير المحافظ وزاد حاشيته المنصري ومنصور وادي ولم يموت خالد منصور دبا من قلوبنا ماحيينا ، لم يقدم محافظ أبين والمنصري ومنصور وادي شيء يذكر باسثناء التعزية التي كتبها أحد الإعلاميين نيابة عنهم .ماذا بعد. شعرت بالحزن الشديد على هذا الزمن الحقير وقبل ساعات من وفاة خالد وجهت مناشده عاجلة لدولة الوزير الإنسان العظيم احمد الميسري عبر موقع عدن الغد وفي غضون نصف ساعة اذا بالرجل يتجاوب وبكل قوة وإنسانية ويقول الآن كل شي على حسابي وعند تحسن صحته ينقل إلى الخارج انفجرت الأوضاع ووصلت مساعدات الميسري في غضون ساعات. وكان الموت أسرع ليخطف أعز واغلى انسان عرفته وعرفة الكثير ولن يتكرر على المدى البعيد. أشير هنأ أن عطر الذكر الميسري كان يقول ليش ما ابلغتتي من أول لحظة لمرض خالد .هذا رجل بطل ومناضل. وصلنا على وصايا أجدادنا (بين الجوده والفساله بنانه ) والآن خسرنا خالد منصور الذي برحيلة ادمي قلوب الناس من مختلف ألوان الطيف السياسي والاجتماعي. رحم الله اخي وصديقي العزيز أبو محمد واسكنه الفردوس الأعلى من الجنة واللهمنا جميعأ الصبر والسلوان انالله وانااليه راجعون للحديث بقية