يتفق كل نافذي الاحزاب والسلطة في الشمال على رفض مشروع الاقاليم. وان حاولوا بعضهم اخفاء هذا الرفض.. ويشاركهم هذا الرفض الانتقالي الجنوبي. على اعتبار ان سقف مشروعه اعلى مما قد يأتي به مشروع الاقاليم... وانت تنظر لهذا الرفض ستقول ان المشروع الاتحادي مرفوض شمالا وجنوبا.. وهذا ربما احد اسباب ما تحاول ان تظهره بعض الاطراف في الشمال عندما تتحدث عن تعاطفها مع المجلس الانتقالي .. لكن هذا التحايل والتكاذب يسقط عند ما تبحث في مشاريع الطرفين. طرف يرفض الاقاليم بهدف استمرار الدولة المركزية في صنعاء. واخر. مشروعه انفصال الجنوب.. فكيف يمكن لمتعصب للدولة المركزية الذي يرى حتى في مشروع الاقاليم شر مستطير. ان يقبل بصاحب مشروع انفصالي... المشروع الاتحادي لم يأتي للجماعات النافذة الموزعة على الاحزاب . وانما جاء للناس وجاء حل للمظالم التي عانتها بعض المناطق والمحافظات.. وهو ملبي لتطلعات الناس التواقة لمغادره التهميش وهيمنة الشلل النافذة على السلطة والثروة.. هذا الموقف من مشروع الاقاليم للأحزاب والمسماة نخب في الشمال . يكشف انها لم تعد تمثل الناس . وانما تمثل عصابه النفوذ والهيمنة. محاولات التحايل والتكاذب ستكون لها عواقب وخيمة بعكس ما يخطط له اصحاب التكاذب.. حين يظنوا ان اسقاط مشروع الاقاليم يعني استمرار الدولة المركزية.. ما اود ان اخبرهم به. ان سقوط مشروع الاقاليم يعني جنوبا. انه حين يتم وضع الجنوبيين المؤيدين لمشروع الاقاليم. بين خيار العودة لمشروع مركزية صنعاء. ومشروع انفصال الجنوب. بالتأكيد سيكون خيارهم مناصره مشروع انفصال الجنوب. وحتى في الشمال نفسه بعد ان رفع الناس السلاح. لن يقبلوا بعد الان بمركزيه صنعاء بما كانت عليه..