ونقول للمطبلين المزمرين لتزوير التاريخ ان ماحدث في 90 كان هروب الحزب الاشتراكي حاكم عدن والجنوب انذاك الى نظام صنعاء للبقاء في السلطه بعد انهيار النظار الشيوعي عالميا الداعم والسند لبقاء النظام في عدن عالميا ومحليا كان الهروب من انهيار محتوم باعتباره نظام سياسي تاكل من الداخل بسبب الصراعات المناطقيه على السلطه من اول يوم تسليم بريطانيا السلطة للجبهه القوميه بدون وجه حق في اليوم المشؤوم على عدن وابناء عدن 30 نوفمبر 67م حتى كانت اشد الصراعات المناطقيه على السلطه حرب 13 يناير 86م التي كشفت عورة عيوب النظام في عدن والجنوب بوضوح بانه نظام شمولي يقوم على ارهاب الدوله رجاله مجرد عصابة قتله ولصوص على وطنهم وابناء جلدتهم في حين كانوا مجرد دمى تحركها انامل اسيادهم في الاتحاد السوفيتي . اما ماكان في 94 فهو اختلاف عصابتي القتله اللصوص في صنعاءوعدن على مراكز السلطه ونهب الثروه والمال العام بعد خطفهما لوطن وحكمه باسم الوحده اليمنيه فكان التحريض الجهوي ونشر ثقافة العداء والحقد والكراهيه بين المواطنين هي القاعده الرخوه التي ارتكزت عليها دعوة قادة الاشتراكي ودغدغة بها مشاعر ابناء عدن والجنوب في حينها للزج بهم في حرب 94م التي كان فيها المواطن ضحية اختلاف وصراع عصابتي صنعاءوعدن على اختطاف اليمن ومن يومها فان مايدور من تباينات واختلافات وصراعات على السلطه كلها تاتي تحت شعارات جوفاء زائفه لغرض التضليل السياسي ليس من وراءها الا جر البلاد والعباد الى صراعات وحروب وقودها المواطن المغرر به كما وصل بنا الحال اليوم ، وحقيقة الامر ان القضيتان العدنيه والجنوبيه هما قضيتان عادلتان وجودهما في الواقع حقيقيه من العام 67م عند اغتيال بريطانيا والجبهه القوميه لدولة عدن وسلطنات ومشيخات وامارات الجنوب بتنفيذ المؤامره الكبرى في اليوم المشؤوم 30 نوفمبر 1967م بتسليم بريطانياعدن والحنوب بدون وجه حق للجبهه القوميه انتقامآ منها من حكومة عدن وابناء عدن الذين رفضوا التنازل عن استحقاقات تعويضات عدن بعد الاستقلال كمستعمره بريطانيه لفترة 129 عام عند الاستقلال الذي حدد ان يكون في 9 يناير 1968م بحسب قرار منظمة الاممالمتحده بموجب توصية لجنة تصفية الاستعمار في حينها المنبثقه من منظمة الاممالمتحده ، وحين قدمت الجبهه القوميه التنازل من تحت الطاوله عن استحقاقات عدن بعد الاستقلال بدون وجه حق مقابل استلام السلطه في 30 نوفمبر 1967م بموجب توقيع محضر تسليم واستلام السلطه بين بريطانيا والجبهه القوميه في كنيسة الفتاة المسيحيه في جنيف بعد رفض استقبال هذا اللقاء في اي من مقرات التابعه للامم المتحده وبهذا اقدمت بريطانيا على التحايل على القرار الاممي لاستقلال عدن في 9 يناير 1968م ، ومن اليوم المشؤوم 30 نوفمبر 67م ارتكبت عصابة الجبهه القوميه جرائم الاغتيالات والاعدامات والسحل والاخفاء والسجن والتشريد القسري والفصل من الوظائف بدون راتب او استحقاقات مكافاءة نهاية الخدمه ضد ابناء عدن وفي الجنوب كان القتل والاعدامات والسحل والسجن والاخفاء والتشريد القسري ضد ابناء الجنوب من سلاطين ومشايخ وامراء واسرهم ورجال دين وقبائل ومواطنين شرفاء كما كان سرقه ونهب املاك واموال دولة عدن وابناء عدن والجنوب ، ومن هذه اللحظه والجبهه القوميه ترتكب جرائم ضد الانسانيه ضد ابناء عدن والجنوب ، واول جريمه ضد عدن والجنوب كانت بتوقيع محضر تسليم السلطه في عدن والجنوب للجبهه القوميه بدون وجه حق وهكذا كان ظهور وبروز القضيتان العدنيه والجنوبيه مكتوبه سطورها بدماء الضحايا الابرياء من ابناء عدن والجنوب في اليوم المشؤوم 30 نوفمبر 1967م. عبدالكريم الدالي