قالت الصحفية اليمنية المتخصصة بالشأن الإنساني، عفاف الأبارة، إن اقتصاد الحرب ترسخ منذ بدء الصراع في البلاد، ما أدى إلى ثراء كبير وهائل لدى العديد من الشخصيات، سواء التي تتبع الحكومة، أو الحوثيين". وأضافت في تصريحات للأناضول، أن "هذا الثراء غير المشروع والفساد المالي وانتشار عمليات الاستغلال، والمتاجرة بالمساعدات الدولية، كلها عوامل أدت إلى إنهاك اليمنيين الذين يعيشون المأساة، وبات الكثير منهم على حافة المجاعة". وتابعت: "في الوقت الذي يعيش فيه أكثر من مليون موظف بلا مرتبات، خصوصا الواقعين تحت سيطرة الحوثيين، هناك إهدار كبير للمال، في سبيل المجهود الحربي، دون النظر لآلام وأوجاع الموظفين الذين باتوا يعيشون المأساة والفقر". وزادت: "لا حل لهذه المأساة التي صنعها تجار الحروب، سوى إنهاء هذا الصراع ووقف "اقتصاد الحرب"، وهذا لن يتم طالما هناك تجار كبار يستفيدون من استمرار النزاع، كونهم يجنون ملايين الدولارات على حساب المواطن البسط الذي بات جائعا في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم".