مرّت سنوات عديدة منذ تعيينك تخللتها تحركات حثيثة وجلسات طويلة وبيانات جميلة ومناقشات كثيرة فلم نرَ منها إلا معارك عنيفة وخروقات متواصلة وأزمات متفاقمة. إذا همك من مهمتك راتبك بالدولار وتنفيذ مخطط خارجي لأصحاب القرار فأعلم أنها ستُضاف إلى تاريخك بصمة عار . قلقنا من قلقك وملّينا من تصريحاتك وسئمنا من جلساتك فلم نعد نبالي بتحركاتك ولا نطيق سماع صوتك ولا رؤية صورتك . ما رأينا منك شيئا ولا شاهدنا فيك خيرا غير أنك زدتنا قلقا فلم تقضِ يوما في أمر ولم يستمع لك طرف ولم ينسحب منهم شبر وزادت المدافع والطائرات قصفا ولم تحرك ساكنا أو تحذر أحدا . هاهي دول مانحة تبرّعت، فإذا على الواقع تجمّعت، فعلى اللصوص سنراها وزّعت ، وبين المنظمات والأطراف المتصارعة مُررت، وللجبهات معظمها قد حوّلت . قالها قائل من قبل: نحن ليس عندنا أزمة فلوس بقدر ما عندنا أزمة لصوص ،ستتبخر كل المبالغ في غمضة عين، ويبقى المواطن في حرقة وأنين، يعاني من نهب وأزمات طول السنين . في الأخير هرمنا من الدبلوماسية وشبعنا من مصطلحاتها المنمقة فعليك بحلول جذرية لا خطوط حمراء فيها ولا عواطف مغردين أو مصالح دول تميل لها ، حلول معطياتها الميدان عسكريا والاستفتاء شعبيا . ودمتم في رعاية الله