شحنات الموت الإيراني.. كيف تُبقي طهران اليمن رهينة للسلاح والدمار؟    الملتقى الإسلامي يُحيي ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام    تواصل الأعمال الفنية في المرحلة النهائية من مشروع الطاقة الشمسية بشبوة    فرض عقوبات امريكية على ثلاث شركات نفطية تتعامل مع موانئ غرب اليمن    تدشين فتح طريق عقبة ثرة الرابط بين محافظتي البيضاء وأبين    الشرع يعلق حول أحداث السويداء عقب إعلان وقف إطلاق النار    حماس: موقف "مجموعة لاهاي" يمثل تعبيرًا حيًّا عن الضمير العالمي الحر    الرئيس المشاط يعزّي في وفاة الحاج محمد صالح يحيى الصربي    لقاء يستعرض وضع المعالم التاريخية في المحافظات المحتلة وما تواجهه من عبث    استشهاد طفلة وإصابة شقيقها بقصف حوثي استهدف قرى سكينة غربي تعز    استياء عام تجاه إصرار قيادة المؤتمر الجامع على حصار حضرموت    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير عمل الهيئات التنفيذية للمجلس الانتقالي بمحافظة أبين    برشلونة يقترب من ضم راشفورد    رئيس الوزراء يشيد بجهود وزارة الصحة في تقديم الخدمات الطبية والعلاجية    سقوط جزء من السقف يُدخل الفنانة رزان مغربي غرفة العمليات    بعد ازمة خانقة .. السماح بدخول مياه الشرب إلى مدينة تعز    السنيني: نعوّل على روح اللاعبين والمباريات التجريبية مفتاح الجاهزية    ارتفاع ضحايا الإبادة الإسرائيلية في غزة إلى 58 ألفا و765 شهيدا    مقارنة أسعار الصرف خلال يومين.. ارتفاع طفيف في عدن واستقرار في صنعاء    زائر يلتهم «الموزة المليونية» في المتحف    التخطيط الحضري الغائب يحوّل مجاري السيول في مدينة إب إلى شِراك قاتلة    إقالة سفير الاخوان في ماليزيا والمطالبة بالتحقيق في مصادر أمواله وسجنه    برشلونة يتخلى عن خطته للعودة إلى ملعب "كامب نو"    صندوق النظافة بساحل حضرموت يطلق نشاطاً توعوياً بمدينة المكلا    أمطار رعدية واضطراب البحر خلال ال 24 ساعة المقبلة    حديث في الخيانة    إيران تحرز 3 ميداليات برونزية في بطولة المجر الدولية للمصارعة الحرة    مؤسسة الشهيد زيد مصلح تحتفي بتخرج دفعة من كوادرها في الإخراج التلفزيوني    مركز الملك سلمان يوقع اتفاقية تعاون مشترك لتعزيز العملية التعليمية بمحافظة لحج    فرع هيئة الأراضي في ذمار يستعيد أراضٍ وعقارات للدولة بقيمة 20 مليار ريال    فيما الدولار يقترب من 3000..قادة المرتزقة يتنافسون على المولات    باحث أمريكي يطالب بطرد حزب الإصلاح من مجلس القيادة الرئاسي    ليفربول.. ضوء أخضر أمام رحيل دياز    إنزاجي يطلب بديل ميتروفيتش في هجوم الهلال السعودي    سعوديات يصنعن التاريخ في كأس العالم للرياضات الإلكترونية بقيادة Twisted Minds    جاه الله ؛ لا تتخفّوا بمعاناة الناس!!    هل فعلاً الإفطار أهم وجبة في اليوم؟    عدن .. سوق مفتوح للوجع والفاقة    الإسلاموية السياسية طائفية بالضرورة بغض النظر عن مذهبها    مشائخ ووجهاء مديرية برع بالحديدة يطالبون بضبط المعتدين على الطفل ضياء العامري وتقديمهم للعدالة    أمن العاصمة عدن يلقي القبض على متهم بسرقة مركبات في خور مكسر    كهنة الجمهورية وأوهام الطهر    سريع يعلن عن عملية عسكرية في يافا المحتلة والجيش الاسرائيلي يتحدث عن اعتراض صاروخ    وكالة: أحد أفراد طاقم السفينة اليونانية الغارقة يتلقى العلاج في صنعاء    غزة من تحت الركام: مقاومة تُربك الحسابات وصمتٌ يفضح العالم    في معاشيق لن تجد مصحف بل آيات من سورة المنافقون    ثقافة المقهور وذاكرة القهر: لماذا لم يتحرر اليمن الأسفل من هذه الثقافة؟    اختصروا الطريق وأعلنوا إلحادكم    أهلي جدة يقتحم أزمة الريال وفينيسيوس بعرض قياسي    تغير المناخ وأثره على انقراض النمور ذات الأسنان السيفية    إلى الإنسان عمار المعلم..    الخطر القادم من العملة المزورة    السيد القائد يدعو لخروج مليوني غدا نصرة للشعب الفلسطيني    تعز .. إرتفاع حالات الاصابة بالامراض الوبائية وتسجيل حالات وفيات    اسباب وعلاج الذبحة الصدرية    خواطر سرية.. ( الشهداء يضعون الاختبار )    الفلفل الأسود بين الفوائد الغذائية والمحاذير الدوائية    فتاوى الذكاء الاصطناعي تهدد عرش رجال الدين في مصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الثورة السلمية ترحب بعودة الأخ الرئيس
نشر في حياة عدن يوم 24 - 09 - 2011

span style=\"font-size: medium;\"في واحدة من روايات فرار الرئيس التونسي المخلوع زين الهاربين بن علي قولهم أن أحداً في قصره روج لشائعة مفزعة بأن الثوار باتوا على مشارف قصره وأنهم سيبلغونه وسيمزقونه كل ممزق ، الأمر الذي جعله يرتبك ويجمع ما خفّ وزنه وعظم ثمنه ويلوذ بالفرار حتى دون أن يعرف الوجهة والدولة التي يمكن أن تستقبله وبقي يطير في السماء حتى حصل على بطاقة عضوية في نادي الديكتاتوريات السعودي .
span style=\"font-size: medium;\"
وأياً تكن الروايات المظنونة والمشكوكة حول فراره يبقى اليقين المؤكد والثابت أنه قد استطاع أن يفر وعائلته وأنه ينعم اليوم برعاية النادي سيء الصيت .
قبل فترة قالت وسائل الإعلام بأن القضاء التونسي أصدر أحكاماً على المخلوع بن علي في أكثر من مائة قضية وطالبت جهات قضائية وقانونية السعودية تسليمه لتونس لتتم محاكمته على ما اقترف بحق شعب أبي القاسم الشابي طيلة فترة حكمه الطويلة .
ومن المؤكد أيضاً أن السعودية تتجاهل تلك المطالب التونسية المشروعة ولن تقوم بتسليم الطاغية التونسي أو أي أحد من عائلته الشهيرة بالفساد .
في اليمن ، قدمت حادثة النهدين لعلي صالح فرصة زيارة السعودية للاستشفاء من عملية الاغتيال المشبوهة التي لم يكشف بعد سرها الأصلي ولم تفك شفرتها ويبدو أن الراقص على رؤوس الثعابين يعلم عنها شيئاً يخالف تماماً تلك (الخزعبلة) التي حدثنا عنها حميد الأحمر وأترابه وأبواقه حول ضلوع أحمد علي في عملية اغتيال أبيه فيما يروجون أيضاً وفي نفس الوقت وثائق لويكليكس تتحدث عن أن احمد علي شخصية ضعيفة ولا يصلح للحكم ، وأظن أن ضلوعه في محاولة قتل أبيه رواية ضعيفة أما انه شخصية ضعيفة فهي رواية قوية ، وهذا يعني أنّ الولد الهش ليس قوياً إلا بأبيه وبالتالي لا يمكن إلا أن يكون مرآة له على قاعدة من شابه أباه فما ظلم ، ولأجل ذلك يمكن تفسير المجازر التي حصلت في غياب والده والتي للأخير ضلع بها ولحاضنته الرياض ضلع اكبر بما قدمت وتقدم من دعم عسكري وسياسي لهذا النظام العائلي فضلاً عن تقديم جناح سعودي آخر لآل الأحمر في الضفة الأخرى دعماً مالياً ولوجستياً يمكنهم من الاحتراب مع القسم السنحاني الأحمري على هامش الثورة أو باسم حمايتها والدفاع عنها فيما يحولون شباب الثورة المعتصمين سلمياً وضعوا تحت كلمة ( سلمياً ) ما شئتم من الخطوط إلى دروع بشرية لصراعهم على السلطة والكعك الذي نملكه ولا نتذوقه منذ توليهم مقاليد الحكم في البلاد قبل أكثر من ثلاثة عقود عجاف .
لا أدري لماذا لم يستفد علي صالح من فرصة سفره إلى السعودية ومن المبادرة ( المؤامرة الخليجية ) وينفذ بجلده وعائلته ولكن ما أستطيع التيقن منه هو أنه عاد مجدداً إلى حتفه ، وعاد ربما إلى قدره الذي تريده الثورة ،على ان أهل المشترك العصيماتي يريدون القول بأن الشعب يرفض عودة صالح وان الثورة لاتريده فيقوّلون الثورة ما لم تقله ، فيما الثورة السلمية تقول منطقياً بأنها ترحب بعودة علي صالح لينال عقابه ويحاكم إلى جانب نجله وعائلته على ما اقترفوه من جرائم قتل وتدمير وإرهاب وفساد هم وبقايا نظامهم العائلي الأحمري بشقيه وكل من ساعد على تثبيت حكمه وترسيخ دعائم فساده طوال 33 عاماً .
في أيام المجازر الأخيرة التي ارتكبها نظام صالح بواسطة نجله وأنجال أخيه كان الثورجيون المحشورون في الثورة السلمية حشراً سعودياً مشبوهاً يقولون من خلال أبواقهم المصروف عليها سعودياً بأن أحمد علي أضرط من أبيه ، فلماذا إذاً يخشون عودة الأب ؟ ولماذا وقد عاد إلى قدره المطلوب ثورياً منذ البداية وحتى النهاية الحتمية القريبة يحاول سراق الثورة أن يقولوا بأنه غير مرحب به.. أليس وراء الأكمة ما وراءها ؟! أليس الصراع على السلطة من يحكم كل هذه المواقف المضطربة والتي باتت مكشوفة للجميع إلا من لم يرحمه ربي .
من الصعب التكهن حول ما سيحصل بعد عودة السفاح المرحب به ثورياً ، ولكن القدر المتيقن منه أنه بعودته هذه قد أعاد للرقص على رؤوس الثعابين ألقه بعد أن تحول إلى برع سنحاني – عصيماتي ، وأنه أيضاً بعودته هذه قد وضع المؤامرة الخليجية المرفوضة ثوريا وشعبيا في أقرب مزبلة ، وأنه بعودته هذه قد يحسم مسألة الصراع على السلطة ليعود للثورة السلمية ألقها بعد أن دسّت الفرقة أنفها في ساحة التغيير وتريد تحويلها إلى الثورة السلمية / المدرعة ، وأنه بعودته هذه سيتيح لأهالي الشهداء وضحايا هذا النظام فرصة الاقتصاص لأهاليهم ، وأنه بعودته هذه سيتيح للثورة أن تحقق كامل أهدافها بمحاكمة النظام وكافة رموزه ، وانه بعودته هذه سيوفر على القضاء اليمني الثوري الكثير من الجهد وسيجعله في منأى من مغبة مخاطبة نادي الديكتاتوريات في الرياض للمطالبة بتسليم السفاح وأبنائه إلى اليمن كما يفعل التونسيون اليوم .
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.