استقبلت مدينة زنجبار وغيرها من مدن ومديريات محافظة ابين اول ايام عيد الاضحى المبارك كما هو المعتاد في كل عام لكن في هذا العام الشكل والوضع يبدوا مختلفا تماما حيث صادف العيد هذا العام وضع وظرف معيشي صعب جدا يعيشه المواطن بمحافظة ابين من حيث تاخر صرف رواتب موظفي القطاع المدني لشهر يوليو هذا ناهيك عن باقي مرتبات المؤسستين العسكرية والامنية مع دخول وقدوم عيد الاضحى المبارك الامر الذي ضاعف من معاناة المواطن في كيفية تدبير احتياجات العيد ولوازمه الضرورية له ولاسرته.
هذا إضافة الى تدهور العملة المحلية يوما عن يوم والذي يرافقها ارتفاع في اسعار المواد الغذائية وكذلك اسعار الاضاحي هذا العام.
حيث لايستطيع معها المواطن البسيط ولا الموظف العادي شراء اضحية العيد لاسرته بسبب المغالاة في ثمنها وارتفاع اسعارها بشكل جنوني .
كما ايضا رافق انعدام بعض الخدمات الاساسية والضرورية للحياة العامة منها إنقطاع الكهرباء المتزايد وبوتيرة عالية قبيل قدوم عيد الاضحى المبارك بحجة انعدام المشتقات النفطية وخروج اغلب المحطات بسبب النقص في الوقود مما ادى الى ضعف وإنقطاع خدمة الماء عن بعض الاحياء السكتية في المدينة بسبب انقطاع الكهرباء المتكرر في اليوم والليلة .
كل هذه الاوضاع والمشاكل اثرت سلبا على نفسية المواطن وابتهاجه بفرحة قدوم عيد الاضحى المبارك ..
وفي ظل غياب دور السلطة المحلية والجهات المعنية عن المشهد بشكل عام ومع ذلك كله وبرغم حجم المعاناة التي يعاني منها المواطن في المحافظة إلا ان هناك طعم اخر لنكهة ومظاهر العيد تجدها عند الاطفال مرسومة على وجوههم
وقد استقبلوا عيدهم هذا العام بفرحة عارمة وبهجة لاتوصف كبقية الاطفال في المحافظات والمناطق المحررة التي لازالت ترزح هي الاخرى في مستنقع غياب الخدمات الحياتية والاساسية لحياة المواطن .