تعرض مواطن في مديرية دمت الشمالية التابعة لمحافظة الضالع لعملية نصب واحتيال من قبل عصابة محترفة حيث تم النصب عليه من خلال بيعه ساعة بمئات الألاف مع انها لاتساوي الا بضعة الاف فقط وكتب الصحفي نصر المسعدي قصة الاحتيال نوردها في عدن بوست كما هي "ساعة يد لا يتجاوز قيمتها الحقيقية 100$ أي ( 21000 ) ريال ، تم بيعها اليوم في دمت بمحافظة الضالع لمواطن من مديرية مجاورة بما يقارب ال 2000 $ (400،000) ريال بطريقة نصب محترفة لم تكن الأولى بإعتقادي لكنها الأبشع في ظروف إنسانية صعبة وقاسية تعيشها البلد حاليا . والقصة وفقا لشخص نقلها عن الضحية أن شخصين كانا قد انتظراه حتى خروجه من مكتب صرافة ، ليتقمص أحدهم دور بائع الساعة وعرضها على المواطن على أنها مصنوعة من الذهب ويطلب فيها مبلغ كبير ( 600،000 ) ريال ، قبل أن يدخل عليهما النصاب الآخر متقمصا دور المشتري ولكن بسعر أقل عما يطلبه مالكها ( النصاب ) حيث عرض عليها (100،000) ريال إلى جانب مسدس روسي ، وهو عرض قوبل بالرفض طبعا من البائع لتكتمل الحبكة الدرامية لعملية النصب واللصوصية . بعد كل ما جرى من الشخصين ( العصابة ) والضحية تتفرج ، كان لا بد من إشراك هذا المسكين وإدخاله كطرف في عملية البيع والشراء للساعة الثمينة بإعتبارها وفقا لمصطلحات السوق ( عرطة ) غالية الثمن ، فاشتراها ب (400،000) ريال ، وسط اتهامات الشخص الآخر له بالمزايدة عليه والطمع بالساعة . إلى هنا كان الأمر لا يزال طبيعيا إلى وقعت الصدمة الكبيرة والمؤلملة بالرجل عندما تأكد له من الناس أن الساعة ، هي ساعة عادية جدا ، وليست ذهبية كما قيل له، وأن قيمتها لا يتعدى الألفين ريال ، ولكن بعد أن غادر اللصوص المكان. كان وقع الحادثة مؤلما بالنسبة للضحية ، فهو لم يشتر الساعة اعتباطا كساعة يد للتفاخر بها كزائد نعمة كما يقال ، وإنما بإعتبارها ذهبا وستحتفظ بقيمتها لوقت الحاجة .. هكذا أعتقد. ضحايا كثر لجرائم كهذه يتزايدون يوميا بعد آخر ، تفترسهم عصابات محترفة في هذه المدينة بالذات في ظل حالة الفوضى والانفلات الأمني الذي تعيشه البلاد وتسيد المليشيات على المناطق والمحافظات ..