في إطار الاهتمام الكبير الذي تبديه الحكومة وعلى وجه الخصوص وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل بذوي الاحتياجات الخاصة عن طريق الرعاية والتأهيل وصقل المواهب ومن ثم دمجهم للمشاركة الاجتماعية يبرز " مجمع التأهيل المهني لذوي الإحتياجات الخاصة " في مديرية المنصورة بالعاصمة عدن بقسميه " المهني والتعليمي " كصرح وطني يفخر به في المحافظات الجنوبية يعنى بتلك المهمة العظيمة .. مديرة المجمع أ " ليلى باشميلة " _ خبيرة في مجال تأهيل ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة _ دعت عند إستقبالها لنا الإعلاميين ووسائل الاعلام لتسليط الضوء أكثر على هذه الشريحة من ذوي الاعاقات الذهنية والحركية وحث الأسر على ضرورة إدماجهم عبر التأهيل العلمي الأمثل الذي لايساعدها فقط على الاندماج في المجتمع ولكنه يساهم في توجيه الطاقات المعطلة لديهم نحو الإنتاج " ..
ثم طافت بنا المديرة " باشميلة " في جولة بارجاء المجمع بداية من القسم المهني الذي يضم ( 9 ) ورش مهنية حرفية يديرها بشكل كامل شباب مهنيين وحرفيين من ذوي الهمم من خريجي المجمع أصبحوا يرفدون السوق المحلية بالمنتجات ، يتحصلون مقابل عملهم على مرتبات وحوافز ..
وأطلعتنا المديرة على تلك الاقسام عن كثب بداية من ورشة الحياكة ، والالمنيوم ، والنجارة ، والخياطة ، والمشغولات اليدوية قسم النساء والفتيات من خريجي المجمع ، وورشة تركيب الكراسي المتحركة وصناعة العكاكيز والتي توجه إنتاجها بشكل رئيسي لمساعدة المعاقين حركيا ً في محافظاتعدنلحجأبين الضالع وحضرموت ، بتمويل من منظمة الصليب الأحمر الدولي lCRC .
ويضم المجمع القسم التعليمي ويستفيد منه طلاب ذوي إحتياجات خاصة "إعاقات ذهنية" القابلين للتعلم من الفئتين الكبرى والصغرى ويضم أيضا ًمركز للتدخل المبكر للاطفال من ذوي الاعاقات ومتلازمة داون والتوحد الذهني والمصابين بالشلل CB بفئتيه الكبرى والصغرى يستفيد منه نحو ( 170 ) طفل ويشمل غرفة خاصة للعلاج الطبيعي الفيزيائي وقسم للعلاج النفسي والاجتماعي ..
وبحسب مديرة المجمع أ. ليلى باشميلة قد تجاوب على مدى الثلاث السنوات الماضية عشرات الاطفال من ذوي الاعاقات الحركية والسمعية ومتلازمة داون مع كورسات التأهيل ليتم إلحاقهم ودمجمهم بالمدراس الحكومية وعددهم 165 طفل تتراوح أعمارهم بين 3 - 14 ..
وعند سؤال المديرة عن المعوقات التي تواجه عمل مجمع التأهيل قالت : نفتقر إلى سيارات نقل للطلاب والموظفين بعد أن توقفت السيارات الخاصة بالمجمع عن العمل بسبب إنتهاء عمرها الافتراضي الذي يعود لفترة تأسيس المجمع في التسعينات، بالاضافة إلى تكاليف الوقود الباهضة ..
كما أشارت مديرة مجمع التأهيل " باشميلة " إلى عدم التزام الحكومة بحصة ذوي الاحتياجات الخاصة من التوظيف وأضافة إلا اننا نعول كثير على الاهتمام الذي يبديه وزيري الخدمة المدنية والشؤون الاجتماعية وتعهدهما بضمان حصة ذوي الاحتياجات الخاصة من الوظائف القادمة وفقا ً للقانون رقم 16 لعام 1999 ..
ويبقى نقل تجربة مجمع التأهيل المهني ولو بشكل جزئي لباقي المحافظات ضرورة ملحة للاخذ بايدي ذوي الاحتياجات الخاصة والتخفيف عنهم وعن أسرهم ..
