دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس الأربعاء، قوات الأمن والمتظاهرين المناوئين للنخبة السياسية المتهمة بالفساد والتبعية للخارج، إلى تجنب أعمال العنف خلال الاحتجاجات. جاء ذلك خلال أول زيارة له لمحافظة ميسان (جنوب) منذ توليه منصبه في مايو/أيار الماضي، ولقائه قادة الأمن وممثلين عن المتظاهرين والمسؤولين المحليين. ووجه بضرورة «الاهتمام بالقوات المكلفة بحماية وتنظيم التظاهرات وتدريبها جيدا» داعيا إلى أن «يكون سلاح القوات الأمنية في التظاهرات هو الصبر، وعليها أن تستخدم أساليب مسؤولة في التعامل مع التظاهرات السلمية». قال الكاظمي إن «الحكومة تواجه تحديات وضغوطات، وهي تعمل حاليا على تخليد تضحيات شهداء تشرين وتثبيت حقوقهم» في إشارة إلى ضحايا الاحتجاجات. وخاطب المتظاهرين قائلا، إن «العنف واستخدام السلاح لا ينفع ولا يبني دولة، والحل الجذري هو سيادة القانون وتحقيق المساواة والعدل». وفي سياق أخر أعلن الجيش العراقي، أمس الأربعاء، سقوط صاروخ على المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد، ليكون ثاني هجوم صاروخي خلال 48 ساعة. وعلى صعيد أخر تسلمت السفارة الكويتية في بغداد أمس الأربعاء من الحكومة العراقية رفات 21 مفقودا يعتقد أنها لأسرى كويتيين خلال الغزو العراقي للكويت في عام 1990.