بحث وزير الخارجية محمد الحضرمي، اليوم، عبر الاتصال المرئي مع المبعوث الأممي الى اليمن مارتن غريفيث أخر مستجدات جهود المبعوث وتطورات قضية خزان صافر النفطي إلى جانب عدد من القضايا المتصلة بعملية السلام. وفي اللقاء جدد وزير الخارجية حرص الحكومة على بناء سلام حقيقي ودائم يقوم على المرجعيات المتفق عليها ويضمن مستقبلا آمن لأبناء الشعب اليمني الذي عانا ويعاني ويلات الصراع والحرب التي أشعلتها مليشيات الحوثي.. مؤكدا دعم الحكومة لجهود المبعوث الأممي وتعاملها الايجابي مع جميع مبادراته بما فيها مشروع الاعلان المشترك وحرصها على ضمان توفير متطلبات السلام ونزع أي مسببات لموجات جديدة من الصراعات. كما شدد على ضرورة إلزام مليشيات الحوثي بالسماح للفريق الفني للأمم المتحدة بالوصول لخزان صافر لاسيما بعد مرور أكثر من أربعة أشهر على انعقاد جلسة مجلس الأمن بشأنه، محذرا من مخاطر استمرار تباطؤ ومماطلة الحوثيين ورفضهم تمكين الفريق الاممي من تقييم الخزان النفطي تمهيدا لتفريغه ونزع فتيل كارثة بيئية واقتصادية وانسانية خطيرة تهدد البحر الاحمر والمنطقة. بدوره أعرب المبعوث الأممي عن تقديره للتعاطي الإيجابي من قبل الحكومة الشرعية مع جهوده، مشيرا الى اهمية التوصل إلى اتفاق حول مشروع «الاعلان المشترك» تمهيدا للتوصل الى حل سلام شامل للازمة اليمنية. كما بحث وزير الخارجية، محمد الحضرمي، أمس الإثنين، مع وزيرة خارجية مملكة السويد، آن ليندي، العلاقات الثانية المتميزة بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها. وتطرق اللقاء الذي جرى عبر تقنية الاتصال المرئي، إلى مناقشة آخر تطورات عملية السلام الاممية وجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة في اليمن واستمرار رفض الحوثيين للسماح للفريق الاممي بالوصول لخزان صافر. وفي اللقاء ثمن وزير الخارجية اهتمام مملكة السويد الكبير بالأوضاع في اليمن ودعمها للحكومة الشرعية والجهود الانسانية والدولية للمساعدة في الوصول لتسوية شاملة للازمة في اليمن.. مشيراً إلى وضع خزان النفط صافر والجهود التي بذلتها الحكومة لإيجاد حل لهذه القضية لتجنيب اليمن والمنطقة كارثة كبرى قد تمتد أثارها على البيئة والاقتصاد والانسان لعقود طويلة. ولفت الوزير الحضرمي إلى الخطر المتزايد جراء الوضع الحالي للخزان وبقائه دون معالجة واستمرار رفض الحوثيين ومماطلتهم اللاأخلاقية في هذا القضية الحساسة وتحويلها الى مجرد وورقة وقنبلة موقوتة للابتزاز السياسي. وطالب الحضرمي ببذل كل الجهود للضغط على المليشيات الحوثية لحل هذه القضية. من جانبها أكد الوزيرة السويدية التزام بلادها بدعم اليمن لاسيما في الجانب الإنساني للتخفيف من حدة الكارثة الإنسانية في بلادنا، ودعم قضايا المرأة وتمكينها من الانخراط الفعال في كل المجالات، وكذا دعم جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، وتطلعها الى تحقيق الأمن والسلام في كل ربوع اليمن.