تظاهر المئات من الأعوان والمنتسبين للحماية المدنية بالجزائر أمس الأحد وسط تواجد أمني مكثف. ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بإقرار زيادة الأجور وتسوية وضعيتهم وإعادة النظر في القانون الأساسي، والاستفادة من المنح المجمدة وتحسين القدرة الشرائية. واستخدمت قوات مكافحة الشغب قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين ومنعهم من الاقتراب من قصر المرادية الرئاسي، ليحولوا مسارهم باتجاه المديرية العامة للحماية المدنية بحيدرة. وتأتي مظاهرات أعوان الحماية المدنية بعد سلسلة من الاحتجاجات السلمية التي شهدتها البلاد بمختلف القطاعات، أبرزها احتجاجات الأساتذة وإضرابهم. وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون طالب أمس الأول ، في رسالة قرأها وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الهاشمي جعبوب بمناسبة عيد العمال، بمراعاة مصالح المواطنين خلال التظاهرات والاحتجاجات العمالية في مختلف القطاعات، مؤكدا حرص الدولة على التخفيف التدريجي من نسبة البطالة من خلال دعم اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة. رفض ترشح حزب بوتفليقة للانتخابات وفي سياق منفصل رفضت سلطة الانتخابات الجزائرية، أمس الأحد، ملف ترشح أبو الفضل بعجي أمين عام حزب الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات النيابية المبكرة المقررة في 12 يونيو/حزيران المقبل. ووفق وثيقة سُلمت لحزب "جبهة التحرير الوطني"، فإنه "تم رفض ملف ترشح أمينه العام أبو الفضل بعجي بسبب خلوه من وثيقة تثبت أداءه الخدمة العسكرية، أو الإعفاء منها، والتي هي شرط للترشح". وتقدم بعجي قائمة مرشحي حزب "جبهة التحرير الوطني" (الحاكم سابقا) بالعاصمة الجزائرية. وشرعت السلطة المستقلة للانتخابات في 28 أبريل/نيسان الماضي في دراسة ملفات الترشيحات للانتخابات النيابية في عملية تتواصل إلى 14 مايو/أيار الجاري، وتبلغ قراراتها بالقبول أو الرفض تباعا للأحزاب والمستقلين الذين لهم الحق بالطعن فيها.