أُصيب 9 فلسطينيين، أمس الجمعة، في قمع قوات الاحتلال مسيرة خرجت من المسجد الأقصى، نُصرة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إن طواقمها نقلت 3 إصابات للمستشفى نتيجة إصابتهم بالرصاص المعدني، فيما تعاملت مع 6 إصابات أخرى ميدانيا. كما قال شهود عيان إن الشرطة الإسرائيلية أوقفت العديد من الفلسطينيين، لدى خروجهم من المسجد. وألقى شبان فلسطينيون الحجارة على عناصر الشرطة الإسرائيلية، في منطقة باب السلسلة، في الجدار الغربي للمسجد. وأطلق عناصر الشرطة الإسرائيلية الرصاص المعدني المغلف بالمطاط على الشبان. وكات وقفة حاشدة قد نظمت في ساحات المسجد الأقصى بعد انتهاء صلاة الجمعة نصرة للنبي محمد، بعد إساءة عناصر من اليمين الإسرائيلي للنبي خلال مسيرة الأعلام الإسرائيلية بالقدس الشرقية، الثلاثاء الماضي. وهتف المشاركون بالوقفة "لن تركع أمة قائدها محمد". ورفع بعض المشاركين الأعلام الفلسطينية. وكان الشيخ يوسف أبو سنينة، خطيب المسجد الأقصى، قد ندد في خطبة الجمعة بالمسجد، بإساءة المستوطنين الإسرائيليين للنبي محمد. كما ندد الشيخ أبو سنينة باقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى ومخططات تهجير عائلات فلسطينية من أحياء بالقدس بينها الشيخ جراح وسلوان. وعلى صعيد أخر زار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أمس الجمعة، مقر وكالة "بيت مال القدس الشريف"، في العاصمة المغربية الرباط. واستمع هنية والوفد المرافق له إلى شروحات حول طبيعة عمل الوكالة ودورها في مدينة القدس، وذلك ضمن اليوم الثالث من زيارتهم للبلاد. والوكالة هي الذراع الميداني للجنة القدس، التي أسستها منظمة التعاون الإسلامي عام 1975، وأسندت رئاستها للعاهل المغربي الراحل الحسن الثاني، ثم لخلفه العاهل محمد السادس. وعُهد للوكالة بجمع التبرعات وتعبئة الموارد والإمكانات لتحقيق أهدافها، التي من بينها إنقاذ القدس، وتقديم العون للسكان الفلسطينيين والمؤسسات الفلسطينية في المدينةالمحتلة. وخلال الزيارة، أشاد هنية بعمل الوكالة ودور لجنة القدس، قبل التوجه نحو ضريحي الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني في مسجد "صومعة حسان". ومن المتوقع أن يلتقي هنية ووفد حماس المرافق له، هيئات وأحزاب مغربية. والأربعاء المنصرم، وصل هنية الرباط، في زيارة غير معلنة المدة، هي الأولى من نوعها للمملكة، بدعوة من حزب "العدالة والتنمية" (قائد الائتلاف الحكومي)، وذلك بعد أشهر من تطبيع المغرب علاقاته مع إسرائيل.