تتواصل فعاليات المعرض الوطنى للكتاب التونسي في نسخته الثالثة، التي انطلقت منذ الخميس وتستمر حتى 27 يونيو الحالي، تحت شعار "خذ الكتاب" بعد غياب المعرض العام الماضى بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد، ووسط غياب للمعرض الدولى للكتاب لعامين متصلين بسبب تداعيات الجائحة والإجراءات الصحية المتبعة دوليا. ويصل عدد الكتاب التونسيين المشاركين فى فعاليات المعرض إلى 150 كاتباً أما عدد دور النشر فوصل إلى 65 دار نشر وأغلب الكتب المعروضة من إصدارات 2020 و2021، وتنوعت بين الرواية خاصة والقصة القصيرة والأعمال الأكاديمية، وكذلك الكتاب المسموع لفاقدي البصر، وبرنامج يومي للطفل. يذكر أن معرض تونس الدولى للكتاب لم ينظم منذ عامين ما شكّل أزمة كبيرة للناشرين والمطابع التى خسرت الجزء الأكبر من نشاطها التجاري، وهذا المعرض يمثل بداية التطبيع مع الحياة العادية للتونسيين فى انتظار عودة المهرجانات. وقال المدير الفنى للمعرض محمد المى إن تنظيم المعرض يمثل تحدياً لأنه ينظم فى ظرف صحي حرج تعيشه البلاد يضاف إلى ذلك تزامنه مع فترة الامتحانات في الجامعة والثانويات وتدهور القدرة الشرائية للمواطن. وأضاف "المي" في تصريحات نقلتها الصحافة التونسية، أن هناك إقبالاً على المعرض حتى وإن كان دون المأمول لكنه إقبال مهم نرجو أن يكون أكبر فى الأيام القادمة وقد مثّل المعرض فرحة كبيرة للناشرين التونسيين". وتحمل النسخة الثالثة تحمل اسم المفكر التونسي الدكتور هشام جعيط، الذي توفى قبل أيام وكان من المفترض تكريمه ضمن فعاليات المعرض ضمن مجموعة كبيرة من الفعاليات منها ندوة بعنوان التفكير فى المسرح ويوم للمؤرخ التونسى وأمسية شعرية لشاعرات مدينة صفاقس العاصمة الثانية للبلاد ضيف شرف النسخة الثالثة للمعرض وندوة حول الشعر والهوية وندوة حول الرواية ويوم للقصة القصيرة وغير ذلك من الفعاليات. ويشهد المعرض تكريم مجموعة من الأكاديميين التونسيين من مدينة صفاقس مثل عبدالمجيد الشرفي والحبيب بيده ومحمود بن جماعة ومحمد الخبو من كبار الجامعيين التونسيين.