سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الخارجية: أحد أسباب الحرب رغبة مراكز القوى التقليدية باستمرار احتكار السلطة والثروة أكد التزام الحكومة بالسلام وتعاملت بمرونة عالية مع عملية السلام:
ناقش وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك مع مدير الوكالة السويدية للسلام والأمن والتنمية سفن ايريك بمشاركة المسؤولين والمختصين في الوكالة، المقاربات الاساسية والتوجهات التي يتبناها المعهد للمساعدة في الوصول الى تسوية سياسية في اليمن. وخلال اللقاء قدم وزير الخارجية وشؤون المغتربين شرحا عن الوضع في اليمن، ومستجدات عملية السلام وأسباب عدم التقدم فيها، مشيرا الى ان مؤتمر الحوار الوطني الشامل مثل فرصة تاريخية وللمرة الاولى لمناقشة كافة القضايا التي مثلت عائقاً امام بناء الدولة الحديثة ووضع الحلول لها من منظور استراتيجي يعالج الاسباب ويحدد التوجهات المستقبلية. وأوضح بن مبارك ان أحد الاسباب التي ادت لقيام الحرب هو رغبة مراكز القوى التقليدية في الاستمرار باحتكار السلطة والثروة وبالتالي وقف مسيرة التغيير. وأكد التزام الحكومة بتحقيق السلام وتصميمها على التغلب على جميع الصعوبات والتحديات التي اعاقت الوصول الى حل سياسي للازمة. واستمع بن مبارك من المختصين في المركز الى شرح للمقاربات المتعلقة بتجنب وحل الصراع، ودعم عملية السلام في اليمن والخيارات المتاحة لخلق تعاون أكبر، ونزع السلاح ووقف التحشيد وإعادة الاندماج. الى ذلك قال وزير الخارجية وشئون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك « ان الحكومة تعاملت بمرونة عالية مع عملية السلام خلال جولات المفاوضات السابقة، وقدمت تنازلات كثيرة، وقبلت بجميع المقترحات والمبادرات الرامية لإحلال سلام شامل وعادل في اليمن، في حين استمرت المليشيات الانقلابية برفض كل تلك الجهود والمبادرات» . واستعرض وزير الخارجية في محاضرة القاها، أمس، في معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام، بالعاصمة السويدية، حول دوافع الصراع في اليمن ومستقبل العملية السياسية « جذور وأسباب الصراع في اليمن والناتج عن انقلاب ميلشيا الحوثي على الدولة اليمنية وسعيها لفرض نظام شمولي سلالي لتغيير طبيعة المجتمع اليمني. وأوضح أن حكومة الكفاءات السياسية الحالية والتي تضم معظم المكونات والأحزاب السياسية اليمنية مهمتها الأولى والاساسية هي إحلال السلام في اليمن وتحقيق تطلعات الشعب اليمني للعيش في دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية، مشيراً الى أن أهم الاسباب التي أدت الى إطالة أمد الحرب تتلخص في الطبيعة الثيوقراطية لمليشيا الحوثي وادعائها بالحق الإلهي بالحكم واستخدامها للعنف كغاية لفرض سلطتها وفكرها في المجتمع، وانشائها لاقتصاد موازي للتربح من الحرب، وارتباطها بالأجندة الإيرانية الهادفة لزعزعة أمن واستقرار المنطقة. ونوه بن مبارك بأن الحل في اليمن يعتمد على ممارسة أقصى درجات الضغط على مليشيا الحوثي والنظام الإيراني للقبول بالحلول السلمية والجلوس على طاولة المفاوضات لإنهاء الحرب ومعالجة أثارها الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية الكارثية.