يبحث المنتخب الألماني عن الثأر من مضيفه المقدوني الشمالي وحسم تأهله إلى نهائيات مونديال 2022، حينما يلتقيه غداً الاثنين في الجولة الثامنة من منافسات المجموعات العاشرة للتصفيات الأوروبية. ويواصل المنتخب الألماني بدايته القوية مع مدربه الجديد هانزي فليك بعدما حقق الجمعة فوزه الرابع توالياً في المجموعة العاشرة على حساب ضيفه الروماني بصعوبة 2-1، بعدما كان متخلفاً قبل أن يهديه البديل توماس مولر الفوز في الدقائق الأخيرة. واقترب بطل العالم 4 مرات خطوة إضافية من حجز بطاقة المجموعة المؤهلة مباشرة إلى نهائيات قطر 2022 بعدما رفع رصيده إلى 18 نقطة في الصدارة بفارق 6 نقاط عن وصيفته الجديدة مقدونيا الشمالية، التي استفادت من تعادل أرمينيا مع مضيفتها أيسلندا 1-1، لتزيحها وبفارق الأهداف عن المركز الثاني، وذلك بعدما تغلبت بدورها على مضيفتها ليشتنشتاين 4-صفر. وستكون الفرصة مواتية للألمان اليوم الاثنين لحسم بطاقة النهائيات في حال الفوز على مضيفهم ووصيفهم المقدوني الشمالي وخسارة أرمينيا أو تعادلها مع مضيفتها رومانيا، لأن الفارق سيصبح أكثر من 6 نقاط مع منافسيه قبل جولتين على نهاية التصفيات. ويتوقع قائد وحارس مرمى المنتخب الألماني مانويل نوير إمكانية بقائه في الملاعب لفترة أطول. وفي مقابلة مع صحيفة «فيلت آم زونتاج» الألمانية الصادرة أمس الأحد، قال نوير (35 عاماً): «بالنسبة لي ليس عندي معيار يتعلق بالعمر، ولا أقول إن الختام سيكون مع سن الأربعين». ويعتقد قائد وحارس مرمى نادي بايرن ميونيخ أن مسألة استمراره في حراسة المرمى تتوقف على "عوامل معينة، منها ما يتعلق باللياقة، وحول خططه المتعلقة ببقية مشواره الاحترافي، أوضح نوير «يجب أن أكون قادراً على الأداء ويجب أن يكون الفريق في حاجة إليّ، ويجب أن أستمتع وأن أكون في مزاج معتدل، كما أن من المهم بالنسبة لي العيش بوعي وتناول طعام صحي والنوم جيداً، وأن تكون حالة زملائي جيدة، وأنا أشعر بنفسي في حالة جيدة بدنيا، وكأنني في أواخر العشرينيات». وكانت الإصابة حرمت نوير من المشاركة مؤخراً في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم قطر 2022 حيث لم يشارك مع المانشافت في مباراة رومانيا بسبب مشاكل في العضلة الضامة، ولعب مكانه مارك-أندريه تيرشتيغن لاعب نادي برشلونة الإسباني. ولا تزال هناك حالة من الترقب حول ما إذا كان نوير سيتمكن من المشاركة في مباراة منتخب بلاده أمام مقدونيا الشمالية مساء اليوم الاثنين في سكوبي. وبعدما استفادت الجمعة من انتهاء مواجهة منافستيها تركياوالنرويج بالتعادل لكي تتربع على الصدارة، ستكون هولندا مرشحة الاثنين للبقاء على قمة المجموعة الثامنة كونها تخوض اختباراً سهلاً على أرضها ضد منتخب جبل طارق الذي اهتزت شباكه 28 مرة في 7 مباريات، فيما اكتفى بتسجيل 3 أهداف فقط. وعادت هولندا الجمعة بفوز ثمين من ريغا على حساب مضيفتها لاتفيا بهدف سجله لاعب وسط أياكس أمستردام دافي كلاسن. وحققت هولندا انتصارها الثالث توالياً في رابع مباراة بقيادة مدربها الجديد القديم لويس فان غال، والخامس في مبارياتها الست الأخيرة التي لم تذق فيها طعم الخسارة وتحديداً منذ سقوطها المدوي أمام مضيفتها تركيا 2-4 في الجولة الأولى. واستغلت هولندا تعادل تركياوالنرويج 1-1 وانفردت بالصدارة بفارق نقطتين أمام المنتخب الاسكندينافي وأربع نقاط أمام تركيا. ولا يزال الصراع محتدماً في هذه المجموعة على بطاقة التأهل المباشر إلى النهائيات، لاسيما أن هولندا تخوض اختبارين صعبين في الجولتين الأخيرتين المقررتين في 13 و16 نوفمبر، إذ تحل ضيفه على مونتينيغرو، رابعة المجموعة حالياً بفارق 5 نقاط فقط عن منتخب «الطواحين» قبل زيارتها إلى أوسلو لمواجهة النرويج الاثنين، ثم تستضيف الأخيرة في الجولة الختامية. صراع محتدم بين كرواتيا وروسيا ويبدو أن الصراع على البطاقة المباشرة للمجموعة الثامنة سيبقى حتى الجولة الختامية في ظل المنافسة المحتدمة بين كرواتيا وصيفة مونديال 2018 وروسيا. وبعد فوز كرواتيا على مضيفتها قبرص 3-صفر الجمعة وروسيا على ضيفتها سلوفاكيا 1-صفر، بقي الوضع على ما هو عليه، إذ تتصدر الأولى المجموعة برصيد 16 نقطة وبفارق الأهداف عن منافستها. ويأمل كل من المنتخبين أن يحقق فوزه الرابع توالياً، وذلك حين تلتقي كرواتيا الاثنين مع ضيفتها سلوفاكيا التي تتخلف عنها بفارق 7 نقاط، وروسيا مع مضيفتها سلوفينيا التي تحتل المركز الثالث بفارق 6 نقاط.