استنكر اتحاد الشغل التونسي (المركزية النقابية) ما سمّاه "الخطاب العدائي" للرئيس قيس سعيد، مستنكرا استخفاف الرئيس بمقترح "الخيار الثالث" الذي طرحه لحل الأزمة في البلاد. وكان الرئيس سعيد انتقد، في خطابه الأخير مقترح الخيار الثالث الذي طرحه اتحاد الشغل، حيث قال "صار الحديث متواترا عن صف ثالث، وإن أرادوا فليزيدوا صفا رابعا أو خامسا. أما الصف الوحيد الذي أنتمي إليه فهو صف الشعب وليس الاصطفاف مع من يريدون صناعة الصفوف ثم بعد ذلك الاصطفاف". وقال نور الدين الطبوبي الأمين العام لاتحاد الشغل" إن من يريد أن يحكم البلاد عليه أولا وقبل كل شيء أن يقرأ جيدا تاريخ البلاد وتاريخ الاتحاد العام التونسي للشغل"، مضيفا "تاريخ العمل النقابي للاتحاد مشرف يدافع عن العباد والبلاد وعن القضايا الوطنية والإنسانية العادلة". وأضاف، في اجتماع بمدينة صفاقس" الاتحاد يقود الصفوف ونحن ملاكه ولسنا كراية (أُجراء) في هذه البلاد ولن نخشى لومة لائم وإذا كان البحر هائجا اليوم فلن نفرط في المركب الذي هو مركب نجاة تونس لأنه محصن"، مشيرا إلى أن "السهام التي تم توجيهها (خلال خطاب الرئيس) إلى الاتحاد لم تكن في محلها ولن نتركها تمر هكذا". وكتب سامي الطاهري، الناطق باسم اتحاد الشغل على صفحته في موقع فيسبوك "انقسم خطاب الرئيس إلى قسمين: القسم الأول هو تبرير لما سيأتي وفيه نقد للحقبة السابقة وتحميل للمسؤولية وهو أمر معقول لكنه معلوم فلم يكن من حاجة لتمطيطه، وفيه رغبة للإساءة إلى الخصوم وتصعيد لهجة الشتيمة والتخوين ونزع الإنسانية والصواريخ والهمز واللمز، ومن بينها الهمز ضد الاتحاد، إذ يعتبرنا ننظّم الصفوف من أجل الاصطفاف من بعد! وليعلم أن الخيارات مختلفة عن الصفوف كما اختلافات المسارات مع اللحظات".