أعلنت الحكومة الفرنسية أمس الأربعاء أنها "أغلقت" مسجدًا في مدينة كان الجنوبية متّهمًا "بخُطبٍ معادية للسامية"، ليصل عدد المساجد التي أغلقتها السلطات في بضعة أشهر إلى ثلاثة في بلد يتعقّب الخطاب الإسلامي منذ هجمات العام 2015. وأكّد وزير الداخلية جيرالد دارمانان عبر محطة "سي نيوز" التلفزيونية أن 70 من أصل أكثر من 2500 مسجد في فرنسا "يعتبر متطرفا". واشارت وزارة الداخلية الفرنسية في نهاية ديسمبر/ كانون أول، إلى أن 21 من أماكن العبادة هذه "مغلق حاليًا لعدم استيفاء شروط إدارية أو بموجب قرار قضائي أو انتقال عقد الإيجار أو أشغال أو إغلاق إداري". وكانت خمسة من هذه المساجد "موضع تحقيق" بغية اغلاقها المحتمل منها مسجد مدينة كان. وقال دارمانان "نحن نُغلقه لأننا نأخذ عليه خُطبا معادية للسامية ولدعمه لجماعة مناهضة الإسلاموفوبيا في فرنسا وجمعية بركة سيتي" الإسلامية. وهاتان الجمعيتان حلتا في خريف العام 2020 إثر اغتيال سامويل باتي مدرس مادة التاريخ والجغرافيا الذي قتله قرب باريس شاب إسلامي لتناوله رسوم النبي محمد مع تلاميذه في الصف.