واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، منع وزارة الأوقاف وإدارة الحرم الإبراهيمي الشريف من إدخال مياه الشرب للحرم الإبراهيمي في الخليل جنوبالضفة الغربية. وقال مدير الحرم غسان الرجبي في حديث صحافي إن قوات الاحتلال منعت لليوم الرابع على التوالي إدخال مياه الشرب إلى الحرم الشريف، في محاولة للتضييق على المصلين والمرابطين فيه، والضغط عليهم لإجبارهم على مغادرته، وعدم الوجود فيه لفترات طويلة. وأضاف الرجبي" أن الاحتلال يسعى من خلال هذه الإجراءات وغيرها من الاعتداءات لفرض سيطرته وسلطته الكاملة على الحرم، ومصادرة صلاحيات وزارة الأوقاف، باعتبارها المسؤول الأول عن إدارته والاعتناء به، وخلق واقع جديد تجعله متحكما بإدارة الحرم بالكامل". وأشار إلى أن الاحتلال يحاول ممارسة تلك السيطرة بسماحه بإدخال كميات محددة، وقليلة جدا من المياه للحرم، بالإضافة الى منعه تنفيذ بعض أعمال الصيانة داخله، واشتراطه ان تتم تلك الأعمال بإشرافه وبوجود جنوده، كما يحدث في مصلى "الإسحاقية"، حيث يمنع الاحتلال تركيب "الثريات" منذ العام الماضي. وأكد عدم السماح للاحتلال بفرض سيطرته على الحرم، ومصادرة صلاحياتهم وحقهم في إدارته، والاعتناء بكل متطلباته واحتياجاته، وأنهم مستمرون بأداء مهامهم، على الرغم من كل العقبات التي يفرضها الاحتلال. وفي القدس استمرت اقتحامات المستوطنين، حيث أمنت شرطة الاحتلال اقتحام عشرات المستوطنين للمسجد الأقصى من جهة باب المغاربة. وبحسب شهود عيان فإن 121 مستوطنا نفذوا اقتحاما للمسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية عنصرية في باحاته، واستمعوا لشروحات مزورة حول "هيكلهم"، تحت حماية شرطة الاحتلال. وعلى صعيد أخر ركز اللقاء الذي عقده الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مع مساعدة وزير الخارجية الأمريكية، على تهدئة الأوضاع السياسية، بعد التهديدات الفلسطينية الأخيرة، وذلك في إطار ترتيب زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة الشهر المقبل، خاصة بعد التهديدات الفلسطينية الأخيرة.
