حققت تونس فوزاً لافتاً على اليابان 3-صفر الثلاثاء في أوساكا فأحرزت لقب دورة كأس كيرين الرباعية، ضمن استعداداتها لخوض مونديال قطر 2022 في كرة القدم، فيما أمل مدربها في بلوغ الادوار الاقصائية للمرة الأولى في تاريخها ضمن الحدث العالمي. وتخوض تونس نهائيات كأس العالم في قطر نهاية السنة في مجموعة واحدة مع فرنسا والدنمارك وأستراليا. افتتح محمد علي بن رمضان التسجيل ل"نسور قرطاج" بعد 10 دقائق على بداية الشوط الثاني من نقطة الجزاء. عزّز فرجاني ساسي الفارق (76)، قبل أن يقضي عصام الجبالي (90+3) على آمال المضيف المشارك أيضاً في كأس العالم في مجموعة إسبانيا وألمانيا والفائز بين كوستاريكا ونيوزيلندا والذي فاز على الباراغواي 4-1 وخسر بصعوبة أمام البرازيل صفر-1. وفي خمس مشاركات سابقة، اخفقت تونس بالتأهل الى الدور الثاني في كأس العالم، لكن هذه المرة يرى مدربها جلال القادري ان بمقدورها تحقيق هذا الإنجاز "كان هدفنا التأهل الى كأس العالم، لكن بعد تحقيق ذلك نريد بلوغ الادوار الاقصائية للمرة الأولى". تابع المدرب البالغ 50 عاماً "لدينا فرنسا، الدنمارك وأستراليا في مجموعتنا، وستكون صعبة جداً، لكن نريد تحقيق حلمنا والتأهل الى الادوار الاقصائية في مشاركتنا السادسة". وكانت تونس تغلبت على تشيلي 2-صفر الجمعة الماضي، فيما فازت اليابان على غانا 4-1. في الشوط الأول، أهدر لليابان مهاجم ليفربول الإنكليزي تاكومي مينامينو ودايتشي كامادا لاعب وسط أينتراخت فرانكفورت الألماني. في الثاني، صنع أنيس بن سليمان فرصة لطه ياسين الخنيسي، فأسقطه المدافع المخضرم مايا يوشيدا ليحتسب الحكم ركلة جزاء ترجمها بنجاح بن رمضان بشباك الحارس دانيال شميدت. وبعد سوء تنسيق دفاعي بين يوشيدا وكو إيتاكورا، استغل الموقف يوسف المساكني ولعب إلى ساسي الذي ضاعف الارقام. وفي اللحظات الأخيرة، سجل الجبالي الثالث بتسديدة جميلة جداً في المقص الايمن لمرمى الحارس من هجمة مرتدة. وبعد خوضها تصفيات أمم إفريقيا 2023 هذا الشهر، حيث فاز على ضفتها غينيا الاستوائية 4-صفر وتعادلت مع مضيفتها بوتسوانا دون أهداف، عبّر القادري رضاه على تعاطي لاعبيه مع هذه الروزنامة المزدحمة "خضنا أربع مباريات في 12 يوماً، وكانت قاسية جداً، لكن م نالجيد اننا تمكننا من الفوز". تابع القادري "اليابان فريق رائع، خصوصاً من الناحيتين التقنية والتكتيكية، ولاعبوها سريعون جداً. كنا جيدين من الناحية التكتيكية اليوم، واحتجنا لكثير من الصبر". بدوره، قال هاجيمي مورياسو مدرب اليابان بطلة آسيا أربع مرات "كنا مصمّمين على عدم الخسارة في أرضنا لنمنح مشجعينا الفرحة، لذا من المخيب عدم قدرتنا على تحقيق هذا الأمر. النتيحة مخيبة، لكني جرّبت الكثير من اللاعبين ضمن خطط متنوّعة، لذا فإن صعوبة الظروف ليست من مسؤولية اللاعبين. سنتعلّم الدروس". وفي مباراة مبكرة بين الخاسرين في نصف النهائي، فازت غانا على تشيلي 3-1 بركلات الترجيح بعد تعادلهما من دون أهداف. وأنهت غانا، المشاركة في كأس العالم أيضاً، المباراة بتسعة لاعيبن بعد طرد أليدو سيدو ومبارك واكاسو.