بدأت دولة الكويت تحركاً خليجياً لاحتواء التصدع القائم في العلاقات الخليجية إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين علاقتهم الدبلوماسية مع دولة قطر. وأجرى أمير الكويت الشيخ/ صباح الأحمد الصباح، اتصالاً هاتفياً مع أمير قطر الشيخ/ تميم بن حمد آل ثاني، تطرق للعمل على تهدئة الموقف وعدم اتخاذ أي خطوات من شأنها التصعيد والعمل على إتاحة الفرصة للجهود الهادفة إلى احتواء التوتر بالعلاقات بين الأشقاء. وعلى نفس المسار استقبل أمير الكويت الأمير/ خالد بن فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، مستشار الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وتطرق اللقاء إلى العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وفقا لوكالة الأنباء الكويتية. ولاحقا قالت مصادر إعلامية إن أمير الكويت سيزور يوم الثلاثاء مدينة جدة السعودية للقاء الملك سلمان بن عبدالعزيز في محاولة لتطويق الأزمة المتصاعدة بين دول الخليج. وعلى صعيد متصل وصل يوسف بن علوي بن عبد الله، الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان، إلى الدوحة في زيارة غير معلنة مسبقاً. وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية، إن الشيخ/ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وزير الخارجية القطري، اجتمع يوم الاثنين، مع بن علوي، حيث جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، بالإضافة إلى الأمور ذات الاهتمام المشترك. وتتزامن زيارة بن علوي للدوحة، مع زيارة يقوم بها الأمير خالد بن فيصل بن عبدالعزيز، مستشار العاهل السعودي الملك/ سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة مكةالمكرمة؛ إلى الكويت، وهي الزيارة التي لم يعلن عنها مسبقاً. وتأتي الزيارتان بعد ساعات من إعلان قطع السعودية ومصر والإمارات والبحرين العلاقات الدبلوماسية مع قطر، واتهمتها ب"دعم الإرهاب" في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات. ولم تقطع الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة، الأمر الذي يرجح قيامهما بدور وساطة لرأب الصدع في البيت الخليجي. ونفت قطر الاتهامات، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.