يَا مَالِكَ اَلْمُلْكِ مَالِيْ مَنْ أَلُوْذُ بِهِ سِوَاكَ عِنْدَ نُزُوْلِ اَلْكَرْبِ وَاَلنِّقَمِ د. عائض القرني أشار علي الأخ الشيخ / سليمان بن صالح الخراشي – حفظه الله - بنظم هذه القصيدة بعنوان (بردة التوحيد) ؛ فأعانني الله على نظمها في جلسة – ولله الحمد - ، وقد آثرت أن تكون قصيرة ليسهل انتشارها ، وأهديتها لموقع " لجينيات " للكاتب الشهير " أبولجين إبراهيم " – سلمه الله - . الحمد لله قبل النطق بالكلمِ حمداً يقوم مقام الشكر للنعمِ يا مالك الملك مالي من ألوذ به سواك عند نزول الكرب والنِّقمِ أدعوك وحدك يا من لا شريك له دعاء معترفٍ بالذنب والندمِ يا كاشف الضر يا ذا الطّول يا ملكاً كل الملوك له بالخوف كالخدمِ يا جابر العثرات اجبر مصيبتنا تبارك الله من والٍ ومن حكمِ يا واحداً صمداً يا ماجداً أبداً يا حافظاً رازقاً للخلق كلهمِ أدعوك دعوة مضطر ومجتهدٍ أنفي لمجدك يا رحمن في الرَّغَمِ دعاء معترف بالذنب منكسرٍ بالفقرِ منتظرٍ للفضل من قِدمِ برئتُ من مشركٍ غاوٍ وذي شُبهٍ وكلِ مبتدع في الدين متهمِ الطائفين بقبر (العيدروس) كما طافت قريشٌ قُبيل الوحي بالصنمِ والعاكفين على (جيلان) غرهم إبليسُ حتى أتوا بالظلم والظُلَمِ (وأحمد البدوي) لاذوا بحجرتهِ يدعونه وهو رهن القبر في صممِ الذابحين نذورًا من جهالتهم نذرَ الدماء من الأبقار والغنمِ تبّاً لهم جهلوا التوحيد فارتكسوا عند المقابر من باكٍ ومستلمِ ويمسحون ضريحاً من غباوتهم يرجون منه مزيد الرّزق والقَسمِ يقربون لها القربان ويحهمُ يا ضِلّة الرأي بل يا زلة القدمِ ويزعمون ضلالاً من خرافتهم بأن سيدهم يشفي من السقمِ كم من فقير ينادي (سيدي) مددًا يعود بالفقر والإفلاس والعدمِ سموه غوثاً وقطباً يشتكون له شكوى الجريحِ إلى الغربانِ والرَخَمِ كم كاهن فاجر جاؤه في فزعٍ ليكشف الضر عن طفل وعن هرمِ فزادهم وجهُه غماً بغمهمِ وزادهم قولُه حزناً لحزنهمِ عادوا بصفقة غبن بعدما خسروا ديناً ومالاً فيا سحقاً لسعيهمِ يارب فاهدِ حيارى المسلمين وهب رشداً لهم واكفهم من فتنة الأممِ أنرْ بصائرهم، طهّر سرائرهم اغفر جرائرهم، بالستر والكرمِ ميمةٌ لو فتى بوصير أبصرها لعوّذوه برب الحلِّ والحرمِ فيها ضياءٌ من التوحيد متّقدٌ يمدّه زيتُ علم اللّوح والقلمِ من سنة المصطفى حيكت مطارفها ما مسّها الرجس من عُرب ومن عَجمِ فريدةٌ وفتى (بلقرن) دبّجها أزديةٌ من (أُويس) المجد والشَممِ