لم تخلُ أي بطولة عالمية مثل كأس العالم من أقطاب الشعوذة والدجل العالمي الذين يتوقعون النتائج قبل أن تبدأ المباريات.. لكن مونديال جنوب إفريقيا مثل نقطة تحول عجيبة في لعبة التوقعات والتخمينات التي وجدت طريقاً سهلاً إلى اصوات المعلقين وأقلام النقاد وقبل وبعد ذلك آذان المدربين واللاعبين.. وقد احتل الأخطبوط (بول) صدارة الاهتمام عندما وفقت خطواته اللزجة نحو صندوق الأكل عدة مرات فكان أن أوجد حالة من الهلع وردود الأفعال المختلفة.. حتى أن مشجعين ألماناً قاموا بطبخ أخطبوط آخر تعبيراً عما يعتمل في نفوسهم من رغبة في الانتقام من الأخطبوط حتى بعد أن توقع فوز ألمانيا بالمركز الثالث في لقائها أمس الأول مع الأورغواي. وكان يمكن لنا أن نكتفي بتكذيب الأخطبوط ولو صدق، لولا أن حيوانات أخرى جرى إدخالها لعبة التخمينات.. فهناك الببغاء الطائر وهناك البقرة الحلوب وهناك من يمشي على قدمين.. وحيوانات أخرى جرى الاستعانة بها لإضافة بهارات أخرى على بهارات المونديال. والسؤال: هل تكاثر التنبؤات من الحيوانات جاء في سياق تطور طبيعي لدى عشاق التوقعات والمراهنات أم أن الأمر مجرد تفاعل خاص مع كون المونديال الذي أسدل الستار على فعالياته أمس جرى في القارة الإفريقية حيث الثراء في عدد الحيوانات والثراء في العادات والتقاليد التي تعتقد بأمور كثيرة منها الشعوذة والسحر الأسود..؟