قلت في مقابلة تلفازية إني احترم فضيلة الشيخ الزنداني، فلقد كان له موقف وطني من موجة التكفير التي كادت تجتاح القطر اليمني ( الشمال) كما كان له موقف من النظام الجمهوري.. وكان التعليم والتعليم هي الفكرة المركزية التي دارت عليها خطب الشيخ الفاضل على منابر المساجد والمحافل الجهرية والسرية كقائد دعوي منظم، بل إن كتب الشيخ التي أقرها القاضي عبد الرحمن الإرياني ومن بعده إبراهيم الحمدي لتكون ضمن مواد رئيسية ركزت على هذه القضية المركزية (باعتبار أن التوحيد أساسه العلم والمعرفة والشرك أساسه الجهل !!). كان الشعب اليمني ينتظر من فضيلة الشيخ فتوى إما تبيح العلم أو تدعو للجهل، فاليمنيون أصبحوا حائرين بعد أن قام حزب يعتبر من الشيخ من رواده ومؤسسيه، يدعو لإغلاق المدارس والمعاهد والجامعات، فلا بد أن هذا الحزب وهو تحديداً ( حزب الإصلاح ) وهو يقوم بإغلاق نوافذ العلم والمعرفة لا بد أنه قد صدر عن فتوى إما من أبرز علمائه كالزنداني أو غيره، لأن حزب الإصلاح كما يزعم لا يصدر في سلوكه إلا عن فتوى إما تبيح أو تمنع، تحلل أو تحرم. اسأل الشيخ الفاضل: إن كانت قد صدرت منه أو غيره فتوى تمنع العلم والمعرفة فليبين وجه القول فيها من كتاب الله أو السنة أو المصالح المرسلة أو.. أو.. وإذا لم يكن قد أصدر هذه الفتوى فما رأيه في أن يحرم لا أقول مئات الألوف بل الملايين من أبناء اليمن من المعرفة، أليس في منع المعرفة والعلم والتعلم حرباً لليمنيين واعتداء على حقوقهم.. إذا كانت الدولة أو الحزب الحاكم قد صدر عنه هذا الإجراء بحجة الحفاظ على الشباب من الأخطار أو التشويش، ألن يكون هذا الإجراء مدعاة لإصدار عشرات الفتاوى وصعود ألوف المنابر للفتاوى والتحريض على الدولة لأنها تخون الثورة والجمهورية بالعودة إلى عصر الجهالة البغيض. تحديداً أريد بياناً يصدر عن مكتب الشيخ الفاضل أو عنه مباشرة، فمئات الألوف من صغارنا وكبارنا منعوا عن التعليم، خوفاً من أن ينالهم الأذى وتطالهم رصاصات طائشة أو مباشرة تحول دون انسلاكهم في تصاعد الدرس.. يا معشر اليمنيين فيم الصبر على هذا المنكر الأشد نكراً..؟!