(... ولكن بنظام) كان هذا الأخ الفاضل التركي، الذي (تيمنن) على درجة من الانزعاج وهو يرى القبائل الذين يقومون بنهبه على نحو فوضوي، ليس لأنهم وحسب يسطون على ماله أمام عينيه ولكنهم لا يحسنون السطو.. إنهم يعيثون ويلوثون أشياءه على نحو همجي.. فكان عليه ان يطلب إليهم أن ينهبوا ولكن بنظام دون فوضى.. انهبوا ولكن بنظام!! ما يحدث الآن في بلادنا هو سلوك من هذا القبيل.. قال صديق إنهم ينهبون ثرواتنا ويسرقون خيراتنا ورغم ذلك فإن هذا النهب والسرقة الفوضوية غير المنظمة مصحوب كل ذلك بالدمار والخراب.. هل رأيتم أمة من الأمم تضرب كهرباءها ليعش الناس في ظلام إلا في اليمن؟.. هل رأيتم أي أمة من الأمم تغلق المدارس والجامعات ويكون البديل عن ذلك الجهل والأمية والسلوك الناتج عن مئات الألوف من الطلاب الراشدين وغير الراشدين لأنه لا مهرة لديهم ولا عمل وبدون دراسة إلا في اليمن!!؟ لقد أغمض شعبنا اليمني (الساكت) عينيه وأغلق فمه وأذنيه عن هذا الهدر الأسطوري للمال العام، وصبر على الفقر والمرض والجهل، فلا عدل أحياناً في القضاء ولا علاج في المشافي ولا عمل للشباب وغير الشباب، ففيم هذا الترويع والازعاج بدانات المدافع، وازيز الصواريخ وخرير القذائف؟.. أكل من لا تعجبه الديمقراطية (مشع) صاروخه وعمل انقلاباً إنه الحمق بعينه ويديه ورجليه وسمعه وبصره. طيب .. هاتوا لنا وسيلة غير الديمقراطية أفضل لنحتكم .. لم يرض كثير منكم الاحتكام للقرآن والسنة ولا للإعراف الحضرية والبدوية ولا للديمقراطية .. هاتوا حلاً آخر لنخرج إلى طريق!! اعلموا أن الشعب اليمني لن يظل ساكتاً وثرواته تنهب، يأخذها من لا يملك ويعطيها لمن لا يستحق إلا التعليم والمعرفة فأنتم تريدون بمخططكم هذا أن يظل الشعب جاهلاً .. غير قادر على الحساب والعقاب، غير أن شعبنا قد شب عن الطوق وأصبح يعلم المفسد من المصلح، والله حسبنا ونعم الوكيل.