في ظل تطورات العصر والتقدم العلمي والتكنولوجي وابتكار وسائل الاتصال الحديثة والتي خلقت حراكاً ثقافياً وعلمياً نتيجة العولمة الداخلة على عالمنا اليوم، عولمة متنوعة بكل أشكالها وأنواعها المختلفة، ما يجأن دركه هو التقنية التي جاءت لتعمل على تحديث وتطوير الثقافة في عدم اقتنااء الكتاب والوصول إلى المعلومات والبحوث عبر وسائل توفر الوقت والمال والجهد.. في ظل تطورات العصر والتقدم العلمي والتكنولوجي وابتكار وسائل الاتصال الحديثة والتي خلقت حراكاً ثقافياً وعلمياً نتيجة العولمة الداخلة على عالمنا اليوم، عولمة متنوعة بكل أشكالها وأنواعها المختلفة، يجب أن هو التقنية التي جاءت لتعمل على تحديث وتطوير الثقافة في عدم اقتناء الكتاب والوصول إلى المعلومات والبحوث عبر وسائل توفر الوقت والمال والجهد، وفرت بديلاً مقبولاً نال ثقة العامة في العالم العربي والعالم ككل وركزت كثيراً على فئة الشباب بوجه الخصوص إنه «الانترنت» لا أقصد أن أضع مقارنة بين الانترنت والكتاب أو قياس نسبة الإقبال إلى الكتاب والانترنت ولكن أقصد أن هناك وسائل تقنية متعددة ومتطورة ربما أن الاحدث من تلك الوسائل تستطيع أن تقضي على الأخرى، ففي وجود الانترنت مثلاً يمكن للفرد أن يبحث عما يريد بأقل جهد ووقت ومال ويجد في الانترنت كماً هائلاً من المعلومات حول الموضوع الذي يبحث عنه وتعدد مصادر المعلومات لذلك، على عكس الكتاب الذي يحتاج إلى اقتناء للكتاب وجهد للبحث عنه ووقت من أجل موضوع يوجد في خمس صفحات، وهذا ما جعل الشباب يتجهون نحو الانترنت والبحث عن كتب تخصصية، ويبقى السؤال هل وسائل الاتصال الحديثة ستقضي على الوسائل القديمة التقليدية كالكتب ؟ لابد أن نعي أن الكتاب والقراءة حاجتان متلازمتان لا يمكن التفريط بأحدهما .. بمعنى أن الكتاب مازالت قيمته ومكانته رغم كل التطورات الحاصلة في إطار الظروف الملحة للقراءة، فالمواجهة الحقيقية في شكل الواقع الآن التي تفرض علينا التفكير بتمعن هي الفوارق والمميزات بين الكتاب كونه مادة مطبوعة جاهزة وبين الانترنت كونه وسيلة اتصال سريعة مكتملة بالمعلومات.. إذاً الشباب غير قادر على قضاء وقت طويل في القراءة فيما يلزمه البحث واقعة للقراءة سوءاً كانت الوسيلة كتاباً أم أنترنت .. العصر عصر السرعة.. ولابد من خلق استجابة سريعة للمجتمعات في كل ما يستجد فمن يعيش خارج هذا النطاق يعيش خارج العالم الحقيقي.. بالتالي حتى لا نظلم الكتاب وما به من مزايا أو نجحد أهمية الانترنت والوسائل التقنية الحديثة فإنه لابد لنا من إعادة النظر في وضع آلية عمل حقيقية تتم من خلالها تحديد المواضع الهامة التي نحتاج إليها للكتاب. فمن الطبيعي أن نواجه واقعاً جديداً ممزوجاً بوسائل حفظ حديثة متعددة غير قابلة للتلف كاستخدام أقراص CD أو FIOPY أوFLash أو الذواكر المستخدمة سوءاً في الموبايلات أو أجهزة الحاسوب والتي لها القدرة على حفظ كتب متعددة، وبذلك نرى ان بعض الشباب الآن لا يرغب الوقوف أمام الكتاب إلا في أوقات الضرورة التي تحتم عليه القراءة غير مؤمنين بما يقال «وخير جليس في الزمان كتاب».