0002 في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الموافق للثالث عشر من شهر مارس للعام الميلادي 624، كان يوم جمعة، كانت موقعة بدر الكبرى. مكث النبي صلى الله عليه وسلم في أرض المعركة في بدر 3 أيام لتحقيق عدة أهداف عسكرية ونفسية، منها مواجهة أية محاولة من المشركين لإعادة تجميع الصفوف والثأر للهزيمة، وهو ما يفرض استمرار بقاء الجيش المسلم في حالة تأهب واستعداد لأية معركة محتملة؛ لأن من الأسباب التي تصيب الجيوش المنتصرة بانتكاسات هو أن يسري بين الجنود أن العمليات العسكرية والحرب قد توقفت، فتهبط الروح المعنوية إلى أدنى مستوياتها، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يتجنب المخاطرة بانتصاره، إضافة إلى أن البقاء في أرض المعركة هذه الفترة يتيح للجيش المسلم القيام بإحصاءات دقيقة عن خسائره وخسائر عدوّه، وبعث رسالة نفسية إلى الجيش المهزوم أن النصر لم يكن وليد المصادفة. 0040 الموافق 28 يناير 661م، قُتل في مسجد الكوفة الإمام عليّ، هو أبوالحسن عليّ بن أبي طالب إبن عمّ الرسول (عليه الصلاة والسلام)، أمه فاطمة بنت أسد بن هاشم، وُلد قبل البعثة بعشر سنين وتربّى في حجر النبيّ (عليه أفضل الصلاة والسلام) في بيته، أول من أسلم بعد السيدة خديجة رضي الله عنها، أخفى إسلامه مدة خوفاً من أبيه، أصطفاه النبي مُحَمّد (عليه الصلاة والسلام) صهراً له وزوجّه ابنته فاطمة الزهراء رضي الله عنها، ضربه بالسيف إبن ملجم أثناء خروجه إلى صلاة الصبح. 0650 أبصر النور في بلدة مرسيّة في الجنوب الشرقي من الأندلس محيى الدين بن عربي المُلقب بالشيخ الكبير، والذي كان من أئمة المتكلمين في كل علم، وقد وضع أكثر من 251 كتاباً ورسالة، كان مبدعاً في تفكيره، مجدّداً في آرائه، جريئاً في نظراته، رقيقاً في شعره، هو أبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي الذي عُرف في المشرق بإبن عربي، تلقّى مبادئ العلوم الدينية في بستونة ثم في أشبيلية التي كانت آنذاك من أكبر مراكز التصوّف في الأندلس في عهده، وقضى نحو ثلاثين عاماً، وضع كتابيه "رسالة القدس" و"الفتوحات المكيّة" بكثير من التقدير والإكبار.