"إيلاف" تستضيف اليوم الفنّانة لطيفة التونسيّة في حوارها الصحفيّ المصوّر الأوّل الذي خصّتنا به بالتزامن مع صدور ألبومها الجديد "أحلى حاجة فيّا". ننشر هذا الحوار المصوّر على جزءين، وتتابعون هنا الجزء الأوّل منه على أن ننشر الجزء الثاني غداً. بيروت: هي إبنة تونس الخضراء، في صوتها عبق ورد المشموم، وسحر الشواطئ الزرقاء الصافية. نهلت من بحور الموسيقى ولم ترو ظمأها الفنيّ بعد. تخطّت شهرتها حدود تونس لتصل بفنّها إلى كلّ العالم العربيّ متعاملةً مع كبار شعرائه وملحّنيه. غنّت الحبّ والمشاعر، ودافعت بأغانيها عن قضايا الوطن والأمة والعروبة. كبيرةٌ وتحبّ التعامل مع الكبار. دخلت السينما من أوسع أبوابها و"سكوت حنصوّر" تحت إدارة المخرج العالمي الكبير يوسف شاهين. وقفت على خشبة المسرح وجابهت حكم الرعيان بالتعاون مع الكبير منصور الرحباني. نستقبلها اليوم في حوارها الصحفيّ المصوّر الأوّل الذي تخصّ به "إيلاف" بالتزامن مع صدور ألبومها الجديد "أحلى حاجة فيّا"، وننشر هذا الحوار على جزءيْن، تشاهدون الجزء الأوّل منه اليوم بالضغط على الرابط المرفق أدناه. في بداية الحوار تحدّثت لطيفة عن ألبومها الجديد "أحلى حاجة فيّا" الذي تضمّن 14 أغنية، وتعاملت فيه مع ملحنين وشعراء وموزّعين جُدد تتعامل معهم للمرّة الأولى، وعن هذا الأمر قالت لطيفة:" من المهمّ العمل مع أشخاص جُدد في كلّ ألبوم، فبهذه الطريقة يجدّد الفنّان نفسه، طبعاً بالإضافة للعمل مع شعراء وملحنين تعاملت معهم من قبل، ومنذ بداياتي حرصت على التواصل مع من إنطلقت معهم كسامي الحفناوي الذي تعاملت معه في أغنية "عشان بحبّك وأخاف تغير"، ومع زياد الطويل في "حبّك هادي"، و"أنا ما تنسيش"، وأيضاً أمجد العطافي، ولكن بالنسبة لي عندما أجد ملحناً أو شاعراً أو مخرجاً لديه موهبة مميّزة أحبّ التعامل معه، لا بل وأتحمّس جدّاً لذلك". وتابعت لطيفة:" هناك أغانٍ فرحة في الألبوم سجّلتها خلال الأعوام 2011، و2012، و2013، ولكنّي أعدت تسجيلها خمس مرات حتّى إستطعت أن أوصل الفرح الذي تحمله تلك الأغاني، وذلك بسبب الأوضاع السيئة التي كنا نمرّ بها في العالم العربيّ. وعن تعاملها مع المخرج وليد ناصيف في كليباتها الجديدة، قالت لطيفة: "لقد صوّرت تلك الكليبات خلال فترة الصيف، حيث جلست في بيروت لمدّة شهر ونصف أعمل مع المخرج وليد ناصيف على تصوير ثلاث أغنيات هي "أحلى حاجة فيّا"، و"بالعربيّ"، و أغنية "بحّة بحّة" التونسيّة، وقد سعدت كثيراً بالتعامل مع وليد لأنّه ملتزم، ويفكّر بعمله ولا يهمل أيضاً التفكير بالصورة التي يحبّ الفنّان أن يظهر بها، وعموماً تعاملي معه كان نقلة نوعيّة بالنسبة لي، وقد أعطاني عملاً من أجمل الأعمال وكان ردّ الفعل عليه أكبر بكثير ممّا تصوّرت". وعن طرحها لألبومها المصريّ في فترة حرجة تمرّ بها مصر والعديد من الدول العربيّة بأزمات عديدة، قالت لطيفة: " ثلاث سنوات مضت وأنا متحفّظة، وكان من المفترض أن يصدر ألبومي هذا منذ عيد الحبّ في 2011، ولكنّي منذ العام 2011 وحتّى العام 2013 لم أودّ طرح الألبوم، ولم أصدر سوى أغانٍ وطنية فقط، وبرأيي اليوم هو الوقت المناسب لطرح هذا العمل، وبرأيي أن التفاؤل يأتي من الإيمان، وعلينا أن نكون مؤمنين ومتفائلين". وعن تعاملها مع المنتج محسن جابر صاحب شركة عالم الفنّ، قالت: "أتعامل مع منتج كبير له تاريخه وإسمه، وإحترامه للفنّ، ويقدّر أعمالي، ولي تجربة كبيرة معه، وعالم الفنّ ومزّيكا هي شركة محترمة، وثقتي بها كبيرة، وأشعر بأنّها عائلتي، وأستشيرهم في الكثير من الأمور". وعمّا نُشر عن مماطلة شركة "عالم الفنّ" في طرح ألبومها نظراً لإهتمام الشركة بطرح ألبوم الفنّان مصطفى قمر "أنا مطمّن"، وإحراج لطيفة لهم بطرح أغنية ثانية من الألبوم بعنوان بالعربي في المقابلة التي أجرتها عبر إذاعة راديو مصر، قالت لطيفة: "كلّو كان بالإتفاق، وكلّو عارف، بس كويّس خلّيهم يرغوا!". وعمّا إذا كانت متفائلة بالحصول على جائزة "الوورد ميوزك أوارد" بعد نيلها للجائزة نفسها في العام 2004 في ألبوم "ما تروحش بعيد" الذي طرحته مع شركة عالم الفنّ أيضاً، قالت لطيفة: "المبشّر في الأمر هو أنّي أتعامل مع منتج كبير يحترم أعمالي، وشركة "مزيكا" ستوزّع الألبوم في مصر، بعدما أنتجت الألبوم بنفسي من خلال شركتي "لاتيسول". وعن اللغط الذي يُثار دائماً حول موضوع الجوائز، وعن المبالغ المالية التي تُدفع للحصول عليها، قالت لطيفة: "لا علاقة لي بهذا الموضوع، أهتمّ بفنّي وبعملي، ولا أتدخّل بما يحصل وراء الكواليس في مثل هذه المواضيع أبداً". وعن إنتاج ألبوماتها بنفسها دون الحاجة إلى شركة إنتاج، قالت لطيفة: " يشرّفني وأحبّ أن أصرف كل ما أملك على فنّي لأنّه ليس لديّ أعزّ منه، كما أنّ عرض الأغاني على الإنترنت بات يشكّل مردوداً في هذه الأيّام، ولذلك وقّعت عقداً مع الأستاذ غسّان شرتوني الذي يهتمّ بهذه المواضيع، أضف إلى ذلك الحفلات، والبرامج التي أظهر فيها، كلّها تشكّل لي مدخولاً، وأنا ما أدخّله من الفنّ أصرفه على الفنّ فقط. إنتهى الجزء الأوّل من حوارنا مع لطيفة، ونتابع الجزء الثاني غداً، ويمكنكم مشاهدة الحوار بالضغط على الفيديو أدناه: إتبعونا على تويتر: صفحة إيلاف ترفيه: elaph_ente@ ايلاف
