يعتبر أدولف جروهمان العالم الألماني المولود في عام 1887م الاسم الأشهر بين المستشرقين الذين عنوا بالدراسات العربية، وينظر إليه دائماً بوصفه رائد دراسات البرديات العربية. عاش أدولف جروهمان متنقلاً بين عدة دول أهمها النمساوالتشيك، ثم مصر قبل أن يختتم حياته في النمسا التي توفي بها في عام 1977م. وقد عمل جروهمان أولاً على مجموعة الأرشيدوق رينر من البرديات العربية بفيينا في العشرينيات من القرن العشرين، ثم انتقل للعمل بجامعة براغ بالتشيك بعد سنوات من سقوط إمبراطورية النمسا مستفيداً من أن هذه الجامعة كانت ضمن جامعات الإمبراطورية التي تستخدم الألمانية في التدريس وعمل فيها أيضاً على دراسة نحو 1000 بردية عربية حملت إليها من مصر. وبعد أن وضعت الحرب العالمية أوزارها في عام 1945م غادر جروهمان براغ بشكل غامض إلى مدينة إينسبروك بالنمسا، حيث كانت تعيش ابنته وظلَّت جامعة براغ تطالبه لبعض الوقت بتسليم مادة الكتاب الذي عمل على تأليفه اعتماداً على بردياتها إلى أن قام بنشره في عام 1961م. مكتبة كاملة ويعتقد بعض من تابعوا سيرة أدولف جروهمان أن الغموض الذي أحاط بتحركات الرجل بين التشيكوالنمسا عائد إلى التحاقه في الثلاثينيات من القرن الماضي بالحزب النازي، وأنه قدم خدمات علمية لرجال الجستابو النازي لتمكينهم من معرفة طريقة تفكير اليهود، بل وهناك من يتهمه بأنه قام بنقل مكتبة يهودية كاملة من براغ إلى النمسا فضلاً عن أنه لم يستجب لرجاءات بعض المستشرقين بمخاطبة حكومة هتلر للإفراج عن أحد الدارسين اليهود الذي قتل لاحقاً. ... المزيد الاتحاد الاماراتية