بعد مرور أكثر من 30 عاماً على إغلاق وإهمال سينما الحمراء، بمدينة صور اللبنانية، عادت الحياة لتدب من جديد في أرجائها، بعد تولي فريق مسرح إسطنبولي، بقيادة المخرج والممثل اللبناني قاسم إسطنبولي عملية ترميمها وإعادتها إلى الحياة، حيث تعد سينما الحمراء واحدة من أهم صالات السينما وأقدمها في لبنان، لا سيما أنها لا تزال شاهدة على العصر الذهبي للسينما والمسرح في لبنان. مهمة إسطنبولي ورفاقه، واجهتها العديد من التحديات والصعوبات، ولعل أبرزها عمليات التمويل، حيث تكلف إعادة ترميم وتطوير السينما نحو 50 ألف دولار، واستمرت نحو 3 أشهر، وهو مبلغ اضطر الشباب إلى توفيره من مدخراتهم، إضافة إلى حصولهم على قروض مالية من البنوك، في سبيل إعادة الحياة إلى أقدم صالات السينما اللبنانية، التي كانت شاهدة على أفلام ومسرحيات فناني العصر الذهبى حينها. وشهد مسرحها العديد من العروض الفنية المختلفة، التي قدمها فنانو لبنان العظام، ومنهم شوشو، ودريد لحام، ومحمود درويش، ومرسيل خليفة، والشيخ إمام، ومظفر النواب، وفهد بلان، وسميرة توفيق، وفرقة أبو سليم، وغسان مطر، وريمي بندلي، وغيرهم من رواد المسرح والفن اللبناني والعربي. وكانت سينما الحمراء التي سيتم افتتاحها رسمياً مع انطلاق مهرجان صور المسرحي، خلال الشهر الجاري، معقلاً رئيساً للعديد من القوى الوطنية، ومعقلاً للاحتفالات السياسية التي شهدتها مدينة صور خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، ومنها احتفالات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي أقيم إحداها، بحضور جورج حبش، وياسر عرفات، وكمال جنبلاط. فريق مسرح إسطنبولي، يضم عدداً كبيراً من الفنانين والمخرج قاسم إسطنبولي، الذي يلقب بفنان الشارع والقضية، نظراً لما تحتويه أعماله الفنية من إسقاطات للتعبير عن الواقع العربي. البيان الاماراتية