د. فاروق حمزه - رئيس تجمع أبناء عدن: أضحوكة لعبة القاعدة التي يبدو أنها قد تحولت إلى مجرد تجارة ومكاسب شخصية في التباري السياسي ولقمة عيش للمتنفذين لهم أنفسهم ولأبناءهم وأقاربهم وأهاليهم ودويهم والمقربين منهم ولأبناء مناطقهم لمزيداً من الإطالة داخل السلطة. لايزال الخطاب السياسي للسلطة مفقود بل وغير واضح إن قلنا ومتقلب على مدار الساعة ولا توجد للسلطة أية رؤية واضحة أو حتى أي مشروع سياسي كان أم تنموي، وكل همهم هو الإستحواذ والإستيلاء على عدن. اليمن بشقيه الشمالي والجنوبي لا توجد فيه أحزاب سياسية إطلاقاً ولا لأية مدرسة فكرية، كون كل المدارس الفكرية في العالم العربي قد أنتهت. كيف يمكن أن تكون هناك دولة في ظل فقدان التوازن الإجتماعي حيث إن هناك من عندهم بطاقات هوية عسكرية وهم طلاب مدارس وهناك من يذهب للتعليم دون أن يجد مايسد به رمقه أو أن يستريح في مضجعه آمناً. عدن تجمع بين كل الثقافات والأجناس والأعراق والديانات فمن عطلها ومحى هويتها لم ولن يعود للسلطة فيها مهما تقمص من فكر على البشر. 66666.png في الوقع يبدو إننا نحن في تجمع أبناء عدن قد أمتزجنا مع ثقافات متعددة بل وفي علوم مختلفة وهذا هو واقع حضارتنا، ونحن اليوم نعزز ثقافات الإمبراطوريات الكبرى البريطانية والأمريكية والروسية وربما الصينية اللاحقة وهذا هو قدرنا وهذه هي أحوالنا، فالمطلوب منهم جميعاً الحرص علينا وحمايتنا وعدم السماح لأي كان لا العبث فينا لا ولا في بلادنا عدن. فمشكلة أخواننا الجنوبيين لم يعرّفوا أبنائهم بأن عدن كانت دولة ولها حكوماتها المستقلة ومجلسها التشريعي المستقل ولها كيانها المستقل ومؤسساتها المستقلة ومجالسها البلدية ودستورها الخاص وقوانينها الخاصة وأنظمتها الخاصة بها كما أنهم ولم يدرجوا في برامج وجداول التدريس لا تاريخ عدن الحقيقي لا ولا معالمها بسبب الإنتهازية السياسية. أما فيما يخص وأقصد أنا هنا موضوع التهيئة للقرار الأممي الجماعي لمجلس الأمن والذي مع التأكيد تنفيذه بمقتضيات البند السابع من ميثاق الأممالمتحدة كموقف للخلاص وللكل في البدء من جديد وبالتفكير اللاحق فيبدو لي أنه وبغض النظر عن كل هذه الجهوذ الجبارة والمبذولة من قبل حكومة صاحبة الجلالة، الحكومة البريطانية مشكورة من خلال سياساتها الصائبة كذا ودعم الأخرين لها بعد الإقتناع بجهوذها، إلا أنه وبهذا لا يفوتنا القول والتدكير أيضاً بأن طبيعة الأحوال تؤكد لنا بأنه على الدوام بأن شمال اليمن ليس إلا بحاجة لرئيس قوي وصاحب حكمة وتبصر ومؤهل يعرف شعبه ماذا يريد وقدرته يسن الأنظمة والقوانين وتنفيذها. أما بخصوص عدن فأعتقد إن إستعادة الوضع السابق لما كانت عليه بنظامها ودستورها وقوانينها السابقة قد صار ضرورة ملحة، خاصة وإن صراع المدنيات قد طغىت على صراع الأفكار إن وجدت بمختلف مدارسها، وهذا هو الحاصل بل والصائر عندنا في يومنا هذا، وكأن من صاغ بنية عدن ودستورها وقوانينها ونمائها وإزدهارها وحضارتها ومدنيتها السابقة كان قد تكهن ذلك المتغير في ذلك الحين وبأنه القادم لا محالة، وكان ذلك قبل قرابة النصف قرن من الزمن، ولهذا أرجو أن تظل نفسها مع مراعاة التغيير والتحسين، وهذا هو فعلاً ماقد تطوع الكثيرون من أبناء عدن بنشره بكل قوة، أي بنشر القضية العدنية دون خوف أو تردد بإعتبارها قضية أرض وشعب وهوية، وإنتشارها مثل النار على الهشيم، والمتجسدة في إعادة وبلورة ومراجعة دستورها وكل قوانينها السابقة كي نستمر وتعود دولة عدن على ماكانت عليه في أقل التقديرات. ولكم مني أسمى التحايا. تحيا عدن ... وعاشت عدن. د. فاروق حمزه دكتوراه علوم هندسة طيران رئيس تجمع أبناء عدن عدن في مايو 13، 2014م [email protected] [email protected] [email protected] http://www.facebook.com/Aden.Born.Community 00967733761767 عضؤ إتحاد الكتاب العرب في الإنترنت عضؤ إتحاد العلماء الشباب في أوكرانيا عضؤ أكاديمية العلوم الأوكرانية التجمع من اجل الديمقراطية