غزة - "الخليج"، وكالات: اقتحم مستوطنون متطرفون وطلاب يهود أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال "الإسرائيلي" الخاصة، فيما قررت سلطات الاحتلال وضع مئات الكاميرات لمراقبة الفلسطينيين في القدسالمحتلة، وأحرق مستوطنون آخرون محاصيل زراعية شرق بلدة يطّا جنوب مدينة الخليل بالضّفة الغربية، في وقت توغلت قوات الاحتلال جنوب قطاع غزة، وتحدثت مصادر أمنية عن أن القدر منع كارثة بشرية كبيرة في تفجير وقع الاربعاء على حدود غزة . وقال مدير الإعلام في مؤسسة "الأقصى للوقف والتراث" محمود أبو العطا، إن 22 مستوطناً و15 طالباً يهودياً اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى، وتجولوا في أنحاء مختلفة من باحاته، موضحاً أن المئات من طالبات وطلاب مصاطب العلم ومدارس القدس تواجدوا منذ الصباح الباكر في المسجد الأقصى، لتلقي دروس العلم والقرآن الكريم . وكشفت مصادر إعلامية "إسرائيلية" أن مكتب رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو ووزارة الأمن الداخلي قررتا نصب 500 كاميرا للمراقبة في الأحياء الفلسطينية في القدسالمحتلة . وبحسب الإذاعة "الاسرائيلية" تهدف هذه الخطوة التي تكلف 100 مليون شيقل "إسرائيلي" إلى مراقبة الأحياء العربية على مدار الساعة والحصول على أدلة في حال وقوع أي احتجاج من قبل الأهالي ضد سلطات الاحتلال . وقالت إن الكاميرات ستنصب في أحياء سلوان والشيخ جراح والطور والعيزرية والتلة الفرنسية حتى مستوطنة "جيلو" . وذكر منسّق لجان مقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور، أن مستوطني "آفي جال" و"متسبي يائير" أحرقوا محاصيل زراعية تعود ملكيتها لمواطن فلسطيني في منطقة "اقويويص" شرق يطا، وقال إنّ سكان المنطقة هرعوا لإطفاء الحريق لكن من دون جدوى . واستنكر الجبور استمرار هجمات واعتداءات المستوطنين على المزارعين الفلسطينيين، لترحيلهم عن أراضيهم، والاستيلاء عليها . وأصيب عدد من الشبان الفلسطينيين خلال مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال التي اقتحمت منطقة "قبر يوسف" شرقي نابلس شمال الضفة لتأمين دخول المستوطنين لأداء طقوس تلمودية . من جهة أخرى، كشفت مصادر أمنية "إسرائيلية" أن "الصدفة" لعبت دوراً كبيراً في عدم وقوع كارثة بشرية إثر انفجار استهدف جرافة عسكرية كانت تشارك في عملية توغل، ليل الأربعاء الخميس، شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة . ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصادر أمنية أن "الانفجار كان يمكن أن يؤدي إلى كارثة بشرية في الوحدات المنتشرة في المنطقة" . وقالت تلك المصادر إنها تنظر بخطورة بالغة لعملية التفجير، التي تندرج في إطار التصعيد الكبير الذي تشهده الحدود مع القطاع في الآونة الأخيرة . وكانت آليات وجرافات عسكرية للاحتلال قد توغلت، أمس، لمسافة محدودة شرق حي الشجاعية المتاخم للسياج الأمني الفاصل بين القطاع وفلسطين المحتلة عام ،48 شرق مدينة غزة . وقالت مصادر محلية إن الجرافات العسكرية قامت بجرف وإعادة تسوية مساحة من الأراضي الزراعية في المنطقة، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع من دون طيار في أجواء المكان . الخليج الامارتية