دعا وزير الدفاع اللواء الركن محمود أحمد الصبيحي قادة القوات المسلحة وعلى مختلف المستويات والمراتب القيادية الى الارتقاء بعملهم إلى مصاف التحديات الماثلة اليوم أمام القوات المسلحة وبما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في ربوع الوطن. وخلال اجتماعه صباح اليوم بقادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان العامة، قال الصبيحي: إن «الشعب يعلق آمالاً كبيرة على القوات المسلحة باعتبارها صمام أمان الاستقرار والبناء والتنمية في الوطن والتي لا ينبغي اقحامها في الصراعات السياسية والحزبية وأن ينطلق العمل فيها من الثوابت الوطنية بعيداً عن الولاءات والانتماءات الضيقة». وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن الوزير الصبيحي تناول في سياق كلمته جملة الأوضاع الراهنة التي تمر بها بلادنا وانعكاساتها السلبية على القوات المسلحة ومجريات البناء فيها. ووجه وزير الدفاع باتخاذ الاجراءات اللازمة والضرورية والهادفة إلى إعادة هيبة القوات المسلحة وجاهزيتها القتالية والمادية والمعنوية وبما من شأنه النهوض بالمهام الدستورية تجاه الوطن والشعب التواق لحياة الأمن والاستقرار بعيداً عن الفوضى والرعب والخوف التي لا تستقيم معها حياة الحرية والكرامة التي ناضل من أجلها شعبنا طوال تاريخه المعاصر الحافل بالبطولات والامجاد والتضحيات من أجل الحرية والكرامة والامن والاستقرار والبناء الحضاري والتنموي الشامل. وأشار إلى أن قيادة وزارة الدفاع تعكف حالياً على وضع رؤى وتصورات وفق أوليات ملحة تشتمل على حزمة من الاصلاحات والاجراءات الهادفة معالجة الاختلالات وأوجه القصور التي اعترت العمل في القوات المسلحة في كافة مجالات البناء والاعداد والتدريب والتأهيل والجاهزية القتالية والمعنوية وكافة المجالات الأخرى. من جهته أوضح رئيس هيئة الاركان العامة أن المرحلة تتطلب اتخاذ اجراءات وتدابير جادة تنقل القوات المسلحة الى وضع القوة والاقتدار لحماية الوطن وأمنه واستقراره. كما تطرق نائب رئيس هيئة الاركان العامة الى الصعوبات والاختلالات الحاصلة التي تتطلب ارادة قوية لتجاوزها وفق آلية عمل تحدد فيها الملفات ذات الأولوية وفي المقدمة الملف الأمني. وقد قدم القادة في الاجتماع مختلف الرؤى والملاحظات الكفيلة بتجاوز الصعوبات والاختلالات وبناء القوات المسلحة على أسس من الكفاءة والجاهزية والبناء النوعي الرفيع والمتميز.