كشفت مصادر مطلعة عن ملابسات مقتل 16مصريًا بمنطقة بني وليد غربي ليبيا على يد عصابات التهريب. ووفق المصادر، فإن المصريين دخلوا ليبيا بطريقة غير شرعية، واتفقوا مع 3 ليبيين بمنطقة بن وليد على تهريبهم إلى أماكن مختلفة داخل ليبيا، مقابل دفع مبالغ مالية لهم. وأضافت المصادر، إلا أنهم أثناء ذلك تعرضوا للتعذيب من قبل الليبيين، مما دفعهم لقتلهم والهروب بالسيارة الخاصة بهم، وبينما كانوا في طريق "النهر" بين بني وليد والشويرف استوقفهم كمين أمني، حيث أقروا بقتل الثلاثة الليبيين. ولفتت إلى أن أهالي القتلى توجهوا للكمين وهاجموه وقتلوا ال16 مصريًا، بعد معرفتهم بوجود المصريين هناك. وقالت مصادر ليبية، امس الأربعاء، إن 16مصريًا قتلوا وأصيب آخرون جراء إطلاق نار عليهم بمدينة بني وليد الليبية. وذكرت المصادر أن الضحايا كانوا مهاجرين غير شرعيين، لقوا حتفهم بعدما فتح عليهم مسلحون النار في طريق النهر بمدينة بني وليد. وكان الكاتب والمحلل السياسي الليبي عبدالباسط بن هامل، قال في تصريحات تليفزيونية إن ميليشيات في مدينة بني وليد التي تبعد عن العاصمة طرابلس حوالي 180كيلومترا تقوم بالاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية وقد اشتبكوا مع الضحايا لأسباب غير معروفة تفاصيلها أدت إلى مقتل 3 ليبيين من المدينة. يذكر أنه في فبراير 2015 الماضي، أظهر تسجيل مصور بُث على موقع تداول الفيديوهات "يوتيوب"، إعدام تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في ليبيا 21 مسيحيًا مصريًا مختطفًا ذبحًا. وتعرض 20 عاملاً مصريًا للاختطاف على يد مسلحين بالأراضي الليبية في 31ديسمبر الماضي، وقد تم الإفراج عنهم بعد احتجازهم لعدة أيام، وكان في استقبالهم الرئيس عبدالفتاح السيسي.