إحتفلت دولة كرواتيا، الأربعاء، بمئوية الاعتراف بالدين الإسلامى فى الجمهورية، وذلك بالعديد من الفعاليات، منها: عقد جلسة فى العاشرة صباحًا للبرلمان الكرواتى، بحضور رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والوزراء، وعدد من ضيوف العالم الإسلامى. ومن جانبها تعقد المشيخة الإسلامية فى كرواتيا، مؤتمر وملتقى الجمعيات الإسلامية الأوروبية "التراث والمستقبل"، كما تقام احتفالية بالمناسبة للفنانين التشكيليين بمتحف ميمارا، بالعاصمة زغرب، حيث وجهت المشيخة دعوات للشخصيات الإسلامية فى العالم الإسلامى، شملت دعوة د. محمد البشارى، مدير معهد بن سينا للدراسات الإنسانية بباريس، وأمين المجلس الإسلامى الأوروبى. وشاركت عدد من الدول والشخصيات الإسلامية في الاحتفالات المخلدة للذكرى المئوية للاعتراف الرسمي بالإسلام دينا رسميا في كرواتيا. واعتمد البرلمان الكرواتي في 27 أبريل 1916 قانونا يجعل الدين الإسلامي في مصاف الديانات الأخرى بالبلاد، وشكل الحدث مناسبة للبلاد لتكريس التعايش والانسجام المجتمعي بين مختلف الطوائف بعيدا عن كل تطرف أو سوء فهم. وترأست هذه الاحتفالات رئيسة الدولة كلودينا غرابار كيتاروفيسك، والوزير الاول تيهومير اوريسوفيم، ورئيس البرلمان ميلان بانديس، وعمدة زغرب وممثلي عدد من الدول الاجنبية. كما شارك في الاحتفالات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس مجلس الرئاسة البوسنية باكر عزت بيغوفيتش، وعدد من الشخصيات تمثل كلا من السعودية والإمارات العربية وقطر والكويت وإيران وجمعيات المسلمين في أوربا. يذكر أن كرواتيا استقبلت الفترة الأخيرة عددًا كبيرًا من المهاجرين السوريين وعدد من دول المنطقة . ويمثل المسلمون فى كرواتيا أقلية لا تتجاوز نسبتها 1.5% من السكان (حوالى 62,977 لتعداد 2011)، لكنهم يشهدون نموًا ديمغرافيًا فى مقابل تراجع عدد بقية السكان (4,284,889 بحسب تعداد 2011). وشارك المسلمون فى الدفاع عن كرواتيا بين عامى 1991- 1995، ضد الاعتداء الصربى، وركزوا بعد الحرب على تنميتهم الذاتية، وتثبيت وضعهم القانونى، وتعتبر الجمعية الإسلامية فى كرواتيا المرجع الرسمى للمسلمين الكروات.