ارتفعت حصيلة القتلى للمواجهات بين قبائل متصارعة على مناجم ذهب في شمال دارفور غرب السودان إلى 100 قتيل منذ بداية يناير الحالي. وذكر المتحدث باسم الأممالمتحدة "إدواردو ديل بوي" أن الصراع المسلح بين القبائل أسفر عن إحراق عدة قرى، كان أعنفها قد وقع بين الخامس والتاسع من يناير الجاري، مشيرًا إلى أن مراقبي الأممالمتحدة لم يتمكنوا من التوجه على الفور إلى المكان. وأضاف "بوي" أن ما يزيد عن مئة شخص قتلوا وغادر حوالي 70 ألفًا منازلهم في منطقة مناجم الذهب في جبل عامر بشمال دارفور، مشيرًا إلى أن الصدامات بين قبيلتي بني حسين وأبالة للسيطرة على مناجم الذهب هدأت لكن الوضع ما زال متوترًا في المنطقة. وأوضح المتحدث أن البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور تمكنت من إرسال 75 طنًّا من المساعدات، وحماية قوافل برنامج الأغذية العالمي التي توجهت إلى المكان، لافتًا إلى أن البعثة حاولت إرسال دورية إلى منطقة المعارك لكن "عناصر مسلحة منعت وصولها". وسوف تنظم الأممالمتحدة والسلطات السودانية الخميس "مؤتمر مصالحة". وأوقعت الحرب الأهلية في دارفور منذ العام 2003 ما لا يقل عن 300 ألف قتيل حسب الأممالمتحدة و10 آلاف حسب الخرطوم، وتسببت بنزوح أكثر من مليون شخص.